أعربت المحكمة الشرعية العليا في حمص عن انزعاجها من اللقاء الذي حصل مؤخراً بين المنشد عبد الباسط الساروت والإعلامي خالد أبو صلاح، حيث هددت الساروت بتسليم نفسه لإحدى محاكم الهيئة الإسلامية في الشمال السوري بعد أن أمهلته مدة “أسبوع” منذ صدور القرار، متوعدة بالحكم عليه غيابياً في حال انتهاء المهلة دون قبول خضوعه للمحاكمة .
ويشير البيان شارحاً الأسباب بأنه:”بعد الاطلاع على ملف الدعوى رقم2016/346 وعلى ادعاء النيابة العامة الشرعية بحق المدعى عليه عبد الباسط الساروت، قائد ما يسمى كتيبة شهداء البياضة، بالانتماء لتنظيم الدولة والقيام بالأعمال الإجرامية لصالح التنظيم”. لجأت المحكمة إلى قرارها، ويضيف البيان على أن المحكمة على اطلاع دائم لتصريحات المنشد وادعائه بافتراء المحكمة عليه، مؤكداً على ”أن إدانة شخص إنما يكون للقضاء وليس لوسائل الإعلام”.
ظهر المنشد عبد الباسط الساروت منذ بداية الثورة السورية في محافظة حمص،وكان له دوراً كبيراً في إشعال ساحات التظاهر عبر أناشيده الحماسية، و خرج من حصار حمص القديمة خلال هدنة الأمم المتحدة ليتوجه إلى الريف الشمالي لحمص، وكان آخر ظهور له بعد غياب طويل، وتساؤلات أثيرت حوله في مدينة اسطنبول التركية، حيث شارك باحتفالات ذكرى مجزرة الساعة الجديدة بحمص.