تقرير مصور: أكثر من 890 إصابة بمرض السرطان في الغوطة الشرقية المحاصرة

في ظل الحصار المطبق الذي يفرضه نظام الأسد على ريف دمشق، تشير الإحصائيات الطبية في المنطقة إلى وجود نحو 890 إصابة بمرض الورم الخبيث في الغوطة الشرقية وحدها.

و زارت عدسة “مرآة سوريا”، عبر مراسلنا في ريف دمشق، أنس الدمشقي، مركز معالجة الأورام الخبيثة في الغوطة الشرقية، للاطلاع على واقع المرضى و العلاج و التفاصيل الأخرى المتعلقة.

و قالت الطبيبة “وسام” التي تشرف على علاج المرضى في المركز:”إنّ 890 مصابًا بالأورام الخبيثة يتلقون العلاج في المركز، و ينقسمون إلى مصابين بأمراض متقدمة، و أمراض بسيطة ذات درجات منخفضة”، موضحة أنّ من بين المصابين، 30 مريضًا يعانون من المرض المتقدم الذي يتصف بأنّه ينتكس بشكل متكرر، و معاندٍ للشفاء”، و هذا ما يجعل الكادر الطبي يواجه صعوبة بالغة في التعامل مع هذه الحالات.

و ذكرت الطبيبة أنّ 170 طفلًا مصابين بالفعل بالأورام الخبيثة، يتلقى 120 طفلًا منهم العلاج في المركز، بينما تتحدد نسبة النساء المصابات بهذا المرض بنحو 60% من العدد الإجمالي.

و حول الصعوبات التي يوجهها المريض في فترات علاجه المتكررة، أوضحت الطبيبة “وسام” لمراسلنا في ريف دمشق أنّ من أكبر التحديات التي يتعرض لها المريض تأمين الدواء اللازم له، بالإضافة لصعوبة تحمله للتأثيرات الجانبية الناتجة عن الأدوية، في ظل الحالة النفسية المتردية السائدة بين المدنيين في الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى صعوبات أخرى متعلقة بالمركز و إمكانياته مثل عدم وجود غرف عزل خاصة، و ضعف إمكانيات إجراءات نقل الدم بالطرق الطبية السليمة.

و تخضع الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى حصار خانق يفرضه نظام الأسد، و الميليشيات المحلية و الأجنبية الموالية له، ما يجعل الواقع الطبي في هذه المنطقة متردٍ جدًا، حيث يقوم متطوعون أطباء متخصصون، و عاملون من غير منسوبي الكوادر الطبية بالتطوع في نقاط طبية ميدانية بإمكانيات متواضعة لتقدم العلاج الممكن للمرضى و المصابين.

أضف تعليق