كشفت مجلة “فورين بوليسي” عن خطة بديلة أعدتها المخابرات المركزية الأمريكية لتسليح فصائل المعارضة السورية “المعتدلة” في حال انهارت هدنة وقف إطلاق النار.
و قالت المجلة في تقرير لها إنّ “إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حضرت قائمة بالأسلحة التي ستسمح لحلفائها في المنطقة بشحنها لمقاتلي المعارضة السورية المناوئين لنظام بشار الأسد”، موضحة أنّ “خطط الشحن مجمّدة حتى الآن، بانتظار ما ستسفر عنه عملية وقف إطلاق النار الحالية و مفاوضات جنيف”.
و تشمل خطة التسليح الجديدة إمداد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، و بصواريخ أخرى مضادة للدروع لاستهداف المدرعات العسكرية على الأرض، و قد أعدتها الـ “سي آي ايه”، بالتعاون مع الدول الشريكة لأمريكا في المنطقة، كما ذكرت المجلة.
و لفتت المجلة إلى أنّ السعودية و تركيا، حثتا بشكل دائم على مد المقاتلين المعارضين للأسد بصواريخ مضادة للطائرات، إلا أنّ ذلك كان يصطدم بشكل دائم مع رفض أمريكي، خشية من وقوع هذه الصواريخ بيد جماعات مقاتلة غير معتدلة.
كما أشار التقرير إلى أنّ السي آي ايه سمحت بإمداد قوات معارضة سورية بصواريخ “تي أو دبليو” المضادة للدروع، مع بداية التدخل الروسي في سوريا، بالإضافة إلى صواريخ “غراد”.
و يأتي هذا التسريب الذي أوردته المجلة في ظل حديث عن هجمة مرتقبة لجيش الأسد وميليشياته الموالية على مدينة حلب و ريفها، ما قد يشكل الانهيار الفعلي و الواضح لهدنة وقف إطلاق النار في سوريا.