تمكنت قوات المعارضة السورية التي تقاتل ضد جيش بشار الأسد و ميليشياته الموالية من السيطرة على عدد من النقاط التي تقدمت إليها الأخيرة في بلدة بالا بريف دمشق.
و قال “أنس الدمشقي”، مراسل مرآة سوريا في ريف دمشق إنّ اشتباكات عنيفة بدأت يوم أمس بيت قوات المعارضة الممثلة بجيش الإسلام و فيلق الرحمن، من جهة، و بين ميليشيات النظام من جهة أخرى، أفضت اليوم إلى استعادة سيطرة المعارضة على نقاط هامة بأطراف بلدة بالا الاستراتيجية في الغوطة الشرقية المحاصرة.
و أوضح “الدمشقي” أنّ قوات النظام مهدت مدفعيًا لعناصر الميليشيات المهاجمة، فقامت برشق المنطقة بصواريخ مختلفة، بالإضافة إلى قصفها بقذائف الهاون و المدفعية.
كم قام الطيران الحربي بشنّ عشرات الغارات الجوية مستخدمًا الصواريخ الفراغية، لدعم قوات النظام على الأرض.
و نقل مراسلنا عن أحد مقاتلي المعارضة قوله:”لقد اخترقنا أجهزة الاتصال اللاسلكية للقوات المهاجمة، و سمعنا كيف تطلب أكثر من 5 مجموعات النجدة بعد أن حاصرها الثوار في عدة نقاط بعد هجوم اليوم المضاد”.
و رصد “الدمشقي” مقتل أكثر من 15 عنصرًا للميليشيات الموالية، بينهم ضابطان، بالإضافة إلى تمكن مقاتلي المعارضة من تدمير عدد من الآليات العسكرية.
و يصر نظام الأسد على السيطرة على بلدة “بالا” التي تحتل موقعًا استراتيجيًا، حيث تمكنه السيطرة عليها من عزل القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية عن باقي مناطق ريف دمشق المحررة.
بدوره ردّ النظام على إخفاقه و خسائره في “بالا”، بقصف مدفعي عشوائي على مدينة دوما، مرتكبًا مجزرة راح ضحيتها نحو 13 مدنيًا و عشرات الجرحى.