شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في سوريا اليوم الأربعاء 13 نيسان/أبريل 2016 ما أسماه الإعلام الموالي “عرسًا ديمقراطيًا”، تجلى بـ “انتخابات” مجلس الشعب “السوري”.
و تأتي هذه الانتخابات التي تم الإعلان عنها فجأة بعيد اتفاق هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، و الذي صادقت عليه روسيا و أمريكا في 27 من شباط/فبراير الماضي.
و قد شهد يوم الانتخابات التي تم تمديدها لـ 5 ساعات بسبب “الإقبال الشديد من قبل المواطنين، كما صرح تلفزيون النظام، مقاطعة و انتقادات واسعة من قبل المعارضة السورية التي وصفتها بـ “المهزلة” و “اللاشرعية”.
الانتقادات لم تتوقف عند المعارضين لنظام الأسد الذي قتل أكثر من 500 ألف مواطن من شعبه، بل تعدتها إلى الموالين له أيضًا.
حيث شهدت جامعة “البعث” في مدينة حمص (وسط) ممارسات مهينة بحق “الناخبين” الطلاب، الذين تم منعهم من الخروج منها قبل الإدلاء بأصواتهم.
و قد تعرض الطلاب الذين اختاروا مرشحين لا ينتمون إلى قوائم “الوحدة الوطنية”، للضرب و الإهانة و تمزيق خيارهم الانتخابي، و استبداله بآخر، ما أثار حنقًا واسعًا بين المؤيدين للنظام في المدينة، تجلى على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص.
كما قام حاجز “دوار تدمر” بحطيم زجاج سيارة كانت تحمل لافتات لمرشح مستقل لا ينتمي إلى “الوحدة الوطنية”، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح نقل على إثرها لمشفى الزعيم.
و في ذات السياق، أفاد ناشطون ميدانيون في حي الوعر المحاصر، بأنّ قوات النظام أجبرت المواطنين الذي توجهوا إلى الفرن الآلي لشراء الخبر، إلى التصويت قسرًا في صندوق اقتراع تم وضعه بجانب كوة التوزيع، و يحرم من الخبز من لا يقوم بإدلاء صوته!.
بدوره قام التلفزيون السوري بنقل مشاهد لبعض أماكن الاقتراع، و التي أجبر طلاب الجامعات و الموظفون على الذهاب إليها و التصويت قسرًا.