ضجّت الأوساط الطبية في المناطق المحررة شمال سوريا الأربعاء 13 نيسان/أبريل الجاري بخبر مقتل أحد عناصر المشافي الميدانية على يد فصيل عسكري معارض بعد اعتقال دام 7 ساعات.
و في التفاصيل، أوضح “جمعة علي”، مراسل مرآة سوريا في حلب أنّ فصيل “جبهة التركمان” قام باعتقال الشاب “خالد اسكيف”، و الذي يعمل كمستخدمٍ مدنيّ في مشفى “الدقاق” الميداني بحلب.
و تم إعادة “اسكيف” جثة هامدة بعد سبع ساعات من اعتقاله، ما أدى إلى ردة فعل من قبل مشفى الدقاق ، و الهيئات و المنشآت الطبية العاملة في مدينة حلب، و التي علّقت عملها بالكامل، باستثناء الحالات الإسعافية.
شهادة الطبيب “حمزة الخطيب” حول حادثة مقتل “خالد اسكيف”
و طالبت الهيئات المذكورة بـ “وضع حد للانتهاكات الحاصلة بحق المشافي الميدانية”، و بتسلم قتلة “اسكيف” للقضاء، و حماية المنشآت الطبية و كوادرها، و عدم اعتقال أي شخص يتبع لهذه المنشآت إلا بمذكرة توقيف قضائية.
من جهته، رد فصيل “جبهة تركمان سوريا” على الانتقادات ببيان اطلع عليه موقع “مرآة سوريا” أوضح فيه أنّ “خالد اسكيف” كان يتعاون مع ميليشيات الـ ypg الكردية مقابل مبالغ مالية.
و بحسب بيان الفصيل فإنّ “اسكيف” قام بسرقة حقيبة إعلام ميدانية تحتوي على خرائط عسكرية و كاميرات و لابتوب و “توليفات أبراج ميدانية عسكرية” تخص جبهات الشيخ مقصود و الكاستيلو.
و يوضح الفصيل في بيانه بأنّه قام بإلقاء القبض على اسكيف، و “بعد التحقيق معه اعترف بتعامله مع ال ypg و بتنسيقه مع الميليشيات الكردية لتسليمهم المعلومات و الخرائط بالتعاون مع سارقين اثنين يتبعان للفصيل “حسين، عبد الكريم”، و ذلك لقاء مبلغ مالي و قدره 7 ملايين ليرة سورية.
و أعلن الفصيل أنه على استعداد لتسليم الجناة و الأدلة و المثول تحت حكم الشرع في هذه القضية.
خالد اسكيف
مظاهرة لبعض أفراد الكوادر الطبية، طالبت بمحاسبة قتلة “اسكيف”: