قالت صحيفة الديلي مايل البريطانية في تقرير لها, إن عدم توفر نظام فصل بين الجنسين في مراكز استقبال اللاجئين في ألمانيا يزيد من حالات اغتصاب النساء والتحرش بالأطفال داخلها.
ونقلت الديلي مايل عن منظمات حماية المرأة وبعض السياسيين الألمان أنه تم تسجيل حدوث مثل تلك الحوادث في مخيم واحد على الأقل داخل الأراضي الألمانية حتى الآن.
وأشار الناشطون في مجال حقوق الإنسان إلى أن غياب نظام فصل بين الجنسين أو بحسب الجنسية جعل العديد من النساء اللواتي وصلن إلى تلك المراكز بدون مرافقين ذكور لقمة سائغة للعديد من الرجال هناك.
وأضافت الصحيفة في تقريرها أن مراكز الإيواء المؤقتة المختلطة في ألمانيا تجبر الرجال والنساء والأطفال على النوم بجانب بعضهم البعض في الخيام والصالات والممرات دون وجود أي ساتر بينهم. كما أنه لم يتم حتى اللحظة في العديد من المراكز تخصيص حمامات ودورات مياه خاصة بالنساء مما يدفع بالنساء لمشاركة الرجال في الحمامات ودورات المياه دون وتوفير الحد الأدنى للخصوصية هناك.
هذا وقد قامت أربع منظمات مهتمة بحقوق المرأة منذ عدة أيام بإرسال رسالة إلى وزير التكافل والشؤون الاجتماعية في ولاية هيسي غرب ألمانيا, حيث تم حشر حوالي 5000 لاجئ في قاعدة عسكرية أمريكية قديمة في منطقة جيسين.
وجاء في نص الرسالة “إن حقيقة عدم توفر الحماية للنساء والأطفال داخل تلك المراكز وخاصة النساء اللاتي لا مرافق لهن, يجعل منهن لقمة سائغة لبعض الرجال الذين لا يحترمون المرأة ويعتقدون أنها أقل شأنًا منهم.
وذلك أدى بحسب العديد من التقارير إلى ازدياد حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي وحتى إلى دفع بعض النساء لممارسة الدعارة بشكل قسري.
وتشير التقارير إلى أن الكثير من النساء تشعر بالخوف والهلع في تلك المراكز, وأن العديدات منهن تخشى حتى التجول في المخيم أثناء النهار.
وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية في مدينة جيسين “من المتوقع وجود الكثير من الانتهاكات الجنسية دخل مراكز الإيواء لم يتم التبليغ عنها”.
وقال رئيس مجلس مدينة جيسين استريد إيبيلشايوزر أيضًا “نحن نعلم بأن العديد من حالات الاغتصاب تحدث في تلك المراكز”.
كما قالت يوهانس فيلهلم رويريج, المفوض الاتحادي لقضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال “نشعر بالقلق الشديد من كون أطفال اللاجئين في المخيمات والصالات الرياضية والثكنات العسكرية غير محميين بشكل كاف من الاعتداءات الجنسية التي من الممكن أن يتعرضوا لها”.
وطالبت حملة “نساء لمساعدة اللاجئات” الحكومة الألمانية الإسراع في العمل على دمج اللاجئين الحقيقيين في المجتمع الألماني لإنقاذ اللاجئات من مخاطر الاكتظاظ في مركز الإيواء. وقالت مديرة الحملة ناتاشا والتر “لا ينبغي زج اللاجئين لفترة طويلة داخل تلك المراكز, ويجب دمجهم في المجتمع بأسرع وقت ممكن حتى يستطيعوا الحصول على الحماية التي يتمتع بها المواطنون الألمان من قبل السلطات الألمانية”.