كشفت صحيفة تايمز البريطانية أن نظام الأسد كان يتواطأ سراً مع تنظيم الدولة، واستندت الصحيفة على وثائق حصلت على نسخة منها، أعطاها منشقون عن التنظيم، لشبكة سكاي نيوز البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن الوثائق تؤيد فرضية أن الرئيس الأسد تسامح ورعى ما سمتها بـ “الجماعة الإرهابية” لتقويض المعارضة الرئيسية، و طرحت مثالاً على ذلك، استعادة النظام مدينة تدمر الشهر الماضي، وقالت إن انسحاب تنظيم الدولة من المدينة كان بترتيب واتفاق مع قوات الأسد، وإن هناك أيضا ما يشير إلى تجارة نفطية بين النظام والتنظيم.
تم الكشف عن هذه المعلومات من خلال نسخ من وثائق تم إرسالها من مقر تنظيم الدولة، عبر عناصر انشقوا عنه، كانت بين 22 ألف ملف حصلت عليها قناة سكاي نيوز.
وتنص إحدى الرسائل التي تمت كتابتها قبل استعادة مدينة تدمر من قبل نظام الأسد، على “سحب كافة المدفعية الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات من مدينة تدمر والمناطق المحيطة بها إلى ولاية الرقة”. حيث أكد أحد المنشقين عن تنظيم الدولة لمراسل سكاي نيوز، أن التنظيم كان ينسّق تحركات مقاتليه مع قوات الأسد والقوات الجوية الروسية، أثناء الانسحاب من تدمر الشهر الماضي.