ارتكبت قوات النظام وحلفائها منذ صباح اليوم الخميس 28 نيسان/أبريل 2016 أفظع المجازر في مدينة حلب عبر استهداف أحيائها السكنية بعشرات الغارات الجوية من قبل الطيران الحربي والطيران الروسي مستخدمةً الصواريخ الفراغية والعنقودية المحرمة دولياً.
حيث ارتفع عدد القتلى خلال ساعات قليلة إلى أكثر من 25 مدنياً بينهم أطفال بالإضافة للعشرات ممن أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، في وقت ما تزال حياة العشرات في خطر إثر إصاباتهم البالغة أو وقوعهم تحت تهديد القنابل العنقودية.
وشهد حي بستان القصر مقتل عشرة من أبنائه على الأقل تلاه حي الكلاسة بثمانية قتلى وحي السكري بستة لتستحيل أحياء مدينة حلب ساحةً من الدماء والأشلاء وهي التي لم تستوعب بعد مجزرة الأمس في حي السكري والتي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى ما زال بعضهم يأن تحت أنقاض مستشفى القدس الذي دمر بالكامل.
كما طال القصف مساكن الآمنين في أحياء المواصلات، باب الحديد، باب النصر، جب القبة، الميسر، تراب الغرباء، ضهرة عواد، أرض الحمرا، المغاير، باب النيرب، قاضي عسكر، المرجة، الحرابلة، الحيدرية، الشيخ سعيد، السكن الشبابي، بني زيد، الأشرفية، الراشدين، بعيدين وطريق الباب.
كما خرج فرن حي العامرية عن الخدمة جراء تعرضه لغارة جوية من قبل الطيران الحربي.
من جانبها علقت منظمة أطباء بلا حدود على مجزرة مستشفى القدس في حي السكري بقولها إن المستشفى معروف محلياً وتعرض لضربة جوية مباشرة وأعلنت المنظمة عن مقتل ثلاثة أطباء وعدد من الممرضين في المستشفى الذي يعتبر الوحيد في المدينة الذي يعالج أمراض الأطفال.
وأفاد ناشطون ميدانيون بسقوط قتلى وجرحي في حي الميدان الخاضع لسيطرة قوات النظام إثر استهدافه هو الأخر بغارة جوية بالإضافة لأضرار مادية لحقت بالمنطقة, الأمر الذي علله مراسلنا في حلب برغبة النظام باتهام قوات المعارضة باستهداف المدنيين.
وخلال كتابة هذا التقرير, أفاد مراسل الموقع بأن الطيران الحربي شن 5 غارات على حي أقيول بحلب القديمة مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين لم يتسنى حتى الآن معرفة طبيعتها وأعدادها.