واصل الطيران الحربي غاراته المكثّفة على أحياء مدينة حلب في حملة جديدة بدأها قبل 7 أيام أدت إلى وقوع أكثر من 9 مجازر راح ضحيتها عشرات المدنيين.
و قال مراسل مرآة سوريا في حلب إنّ عدد ضحايا مجزرة “مشفى القدس”، التي ارتكبها الطيران الروسي يوم أمس في حي السكري، ارتفع إلى أكثر من 30 ضحية، بالإضافة إلى وقوع نحو 80 جريحًا.
و كانت مقاتلات حربية تابعة للنظام قد استهدفت مشفى “القدس” الميداني بغارتين جويتين أدتا إلى انهيار مبنى المشفى بشكل كامل على من فيه من كادر طبي و جرحى و مصابين.
و شهدت أحياء مدينة حلب تحليقًا مكثّفًا لطائرات النظام و الطائرات الروسية، قامت خلاله بشنّ عشرات الغارات الجوية على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 37 مدنيًا، و جرح نحو 120 آخرين.
حيث قصفت طائرات حربية أحياء:” المواصلات، باب الحديد، تراب الغربا، ضهرة عواد، قاضي عسكر، باب النيرب، الحرابلة، السكن الشبابي، بني زيد، أرض الحمرا، طريق الباب، الراشدين، المرجة، الصاخور، الكلاسة، باب النصر، بعيدين، بستان القصر، الحيدرية، والعامرية، والشيخ سعيد، الأشرفية، جب القبة، السكري، الجلوم، أغيور”.
و قتل إثر هذه الغارات 10 مدنيين في حي بستان القصر، و 8 مدنيين في حي الكلاسة، و 6 مدنيين في حي السكري، و مدني واحد على الأقل في حي الصاخور.
كما أفاد مراسلنا في حلب بأنّ طائرة حربية شنّت غارة جوية على حي الميدان الخاضع لسيطرة قوات النظام، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين على الأقل، و إصابة العشرات.
من جهتها قصفت مدفعية الأسد أحياء باب الفرج، الجميلية، الإسماعيلية، التلل و المنشية لقذائف الهاون و المدفعية الثقيلة، و تزامن القصف مع حركة سيارات الدفاع المدني التي هرعت إلى الأماكن التي استهدفتها الغارات الجوية لانتشال الضحايا و الجرحى من تحت الأنقاض و نقلهم إلى النقاط الطبية الميدانية.
كما تعرضت بلدات كفر حمرة و حريتان و أطراف طريق الكاستيلو لقصف جوي أدى إلى وقوع عدد من الجرحى، و أضرار مادية لحقت بممتلكات المدنيين.
يأتي ذلك في وقت صرّحت فيه وزارة الدفاع الروسية بأنّ هدنة وقف إطلاق النار في سوريا “مستمرة”، متغاضية عن الغارات الجوية التي تشنّها الطائرات الروسية و طائرات الأسد على حلب و مدن أخرى في سوريا خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.