كشفت صحيفة “يني شفق” التركية عن نية الجيش التركي لدعم عملية عسكرية داخل سوريا، بهدف تأمين منطقة تقابل مدينة “كيليس”، بعمق 18 كم و عرض 8 كم.
و تتعرض مدينة “كيليس” التركية (جنوب) لقصف صاروخي و مدفعي، تقوم به سيارات تحمل منصات إطلاق صواريخ كاتيوشا و قواعد هاون ثقيل، انطلاقًا من مناطق سيطرة تنظيم الدولة قرب الحدود السورية التركية.
و بحسب الصحيفة المقربة من الحكومة التركية فإنّ “الجيش التركي بدأ بالفعل عملية عسكرية واسعة، بدعم من قوات التحالف الدولي، من أجل إقامة منطقة خالية من تنظيم داعش الإرهابي في الجانب السوري للحدود مقابل مدينة كليس التركية و ذلك بعمق 18 كيلو متر، و عرض 8 كيلو متر”.
و كان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد أعلن الثلاثاء عن اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، يتم بموجبه نشر بطاريات صواريخ أمريكية متطورة على الحدود التركية السورية خلال شهر أيار/مايو القادم، لمواجهة القصف الذي يقوم به تنظيم الدولة على الأراضي التركية.
و في التفاصيل الذي ذكرتها الصحيفة حول هذه العملية، فإنّ العملية ستطرد تنظيم الدولة من المنطقة الواقعة بين مدينتي “جرابلس” و “اعزاز” المقابلة لمدينة كيليس التركية، و ستكون بدعم خاص من الولايات المتحدة الأمريكية و ألمانيا.
و سيقوم الجيش التركي بضرب معاقل التنظيم بقذائف المدفعية و الصواريخ الموجهة و قذائف الهاون، بينما ستعمل طائرات التحالف على تأمين غطاء جوي لمقاتلين تابعين للمعارضة السورية “المعتدلة”، الذين سيمثلون التواجد العسكري البري الوحيد في هذه المعركة.
و قال مصدر مطلع لموقع “مرآة سوريا” إنّ هذه العملية طرحت قبل أكثر من 15 يومًا، لكنها قوبلت برفض أمريكي لأنّ تركيا أصرت على أن تشمل هذه العملية مناطق تسيطر عليها الميليشيات الكردية أيضًا.
و أضاف المصدر أنّ التعزيزات التي استقدمها الجيش التركي خلال الأيام القليلة الماضية، و التي تختلف في نوعيتها عن التعزيزات التي وصلت الحدود التركية السورية في أوقات سابقة، تؤكد أنّ اتفاقًا ما تم بين تركيا و أمريكا بخصوص هذه العملية.
و سقطت أكثر من 40 قذيفة على أحياء مدينة كيليس التركية، كان مصدرها مناطق سيطرة تنظيم الدولة شمال حلب، أدت إلى مقتل 17 مدنيًا و جرح آخرين، بينهم لاجئون سوريون.
و صعّد الجيش التركي في الأيام القليلة الماضية من إجراءاته على الحدود الجنوبية، و لوحظ تحليق مكثّف لطائرات استطلاع تركية لرصد تحركات التنظيم الذي يعتمد على الهجوم الصاروخي من قواعد إطلاق محمولة على سيارات.