قال المفوض السامي في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس في مقابلة مع رويترز على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة, إن العالم انتظر وقتًا أكثر من اللازم للتحرك بشأن أزمة اللاجئين التي نجمت عن الصراع الناشب في سوريا ومناطق أخرى في العالم, وذلك على الرغم من أن الدول الغنية فهمت حجم المشكلة الطارئة.
وأضاف غوتيريس ” للأسف لا يلاحظ الأغنياء وجود الفقراء إلا بعد أن يدخل الفقراء باحات الأغنياء, فلم يكن هناك إدراك في العالم المتقدم لمدى خطورة هذه الأزمة إلا بعد أن شهدنا دخول هذه الحركة الضخمة إلى أوربا”.
وأشار إلى أنه “لو كان لدينا في الماضي دعم ضخم أكبر لتلك الدول في العالم النامي التي تستقبلهم وتحميهم لما حدث هذا.”
وأوضح المفوض السامي أن أحوال اللاجئين تزداد سوءًا مع مرور الأيام ” فلا يسمح للغالبية العظمى من اللاجئين بالعمل والأغلبية الساحقة منهم تعيش تحت خط الفقر. من الصعب بشكل أكبر أن يكون لديهم أمل في المستقبل”.
وأكد غوتيريس على أهمية الإسراع في إيجاد حل للأزمة السورية والعمل على دعم دول الجوار التي تستضيف اللاجئين, وإلا فإن أوروبا مهددة بحدوث حركة نزوح ضخمة للاجئين من تركيا والأردن ولبنان.
وشكك “غوتيريس” أيضا في بعض التقديرات بما في ذلك تقديرات المجر بأن معظم من وصلوا إلى أعتاب أوروبا من البلقان مهاجرون اقتصاديون وليسوا لاجئين يستحقون الحماية. وقال إن معظمهم لاجئون حقيقيون.