علم موقع مرآة سوريا، من مصدر قيادي في أحد الفصائل السورية المسلحة، أن فصيله سيتوجه بطلب رسمي إلى كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بإدراج مطلب وقف قصف حلب كشرط مسبق من قبل كتائب القسام ، لتسريب أي معلومة تتعلق بالأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة الكتائب.
وقال المصدر القيادي الذي طلب عدم كشف نفسه ، مكتفياً بقوله أنه من المكتب السياسي لفصيل “حمصي” مسلح، إن إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي يمكنها الضغط على نظام الأسد وروسيا لوقف قصف حلب.
وأضاف المصدر:”في ظل عجزنا عن فعل أي شيء،طالبنا كبرى الفصائل بالتوحد وراء هذا المطلب وتوجيهه لحركة حماس فسخروا منا، فلذلك ولاقتناعنا بجدوى هذا الأمر ،نحاول ترتيب لقاء مع قيادات حركة حماس في الخارج والتوجه لهم بهذا المطلب”.
وتابع المصدر بشرح وجهة نظره قائلاً :”إسرائيل هي الراعي الرسمي لنظام الأسد، والخطوط الحمراء التي رسمها المجتمع الدولي أمام إسقاط هذا النظام جاءت بضغوط إسرائيلية ليقينها بأنه النظام الوحيد الذي سيحمي حدودها للأبد، ومن هذا المنطلق فلا بد من البحث عن جهة تملك أوراق ضغط على إسرائيل ، وكتائب عز الدين القسام هي الجهة الوحيدة المناسبة لنقصدها”
وحول رد كتائب القسام حول هذا الطلب قال المصدر: “كما قلنا فنحن لم نقابل الإخوة في حماس بعد، لكننا على ثقة من حرصهم على دماء إخوانهم السوريين، نحن لا نطلب المستحيل ولسنا حالمين لنطلب منهم رهن الإفراج عن الأسرى بوقف القصف أو حل المسألة السورية، نحن نتحدث عن جزئية بسيطة، وهي ربط تسريب أي معلومة حول الأسرى لإسرائيل بوقف فوري للقصف على أحياء حلب”
وأعرب المصدر عن ثقته بنجاح الخطوة في حال تم تسويقها جيداً على حد وصفه: “حماس تملك نفساً طويلاً جداً للتفاوض، ولا تسرب معلومات لإسرائيل عن أسراها إلا بالقطارة وبمقابل يراعي حقوق الشعب الفلسطيني، وإسرائيل مستعدة لفعل أي شيء من أجل أسراها، وستضغط على نظام (ذيل الكلب) في حال فرض هذا الشرط من قبل حركة حماس”
يذكر أن حركة حماس كانت قد أدانت المجازر التي يرتكبها النظام وحلفاؤه الروس في حلب بعد أكثر من عشرة أيام من القصف المتواصل على المدينة، والذي أودى بحياة مايزيد عن 350 مدنياً.