تشهد أروقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية “بازارًا” لعضويات الانتساب الجديدة يقوده “أحمد الطعمة” رئيس الحكومة المؤقتة التي قدمت استقالتها اليوم و “ميشيل كيلو” و عددًا من الأعضاء المقربين من كتلة “التجمع الوطني”.
و كشف مصدر خاص لموقع “مرآة سوريا” أنّ كتلة “التجمع الوطني” التي يرأسها “ميشيل كيلو” و ينوب عنه “فاروق طيفور”، تسعى إلى تكليف “أحمد الطعمة” رئيس الحكومة المستقيلة بمهمة تسيير الأعمال، بهدف المماطلة حتى منحه عضوية في الائتلاف -على سبيل المكافأة على أدائه الوطني في رئاسة الحكومة-.
و كان أنس العبدة الذي عقد اجتماعًا مساء اليوم أعلن فيه أنّ “الطعمة” استقال من رئاسة الحكومة، و أنّ الائتلاف قد قبل استقالته، قد أخذ في تمجيد “الطعمة” و تعظيم جهوده، دون أن يتطرق إلى نتائج و ظروف الجلسات المغلقة التي تتم في أروقة الائتلاف بمدينة إسطنبول التركية.
و يأتي ذلك في وقت يسعى فيه بعض أعضاء الائتلاف إلى منح “سماح هدايا” وزيرة الثقافة و الأسرة في الحكومة المؤقتة المستقيلة عضوية في الائتلاف، مستغلين التوسعة النسائية التي ينوي الأخير القيام بها.
و بحسب المصدر فإنّ اقتراح ضم “الطعمة” و “هدايا” يقابل برفض واسع من كثير من الأعضاء، بينما يصر “ميشيل كيلو” و “كتلته الوطنية” على ذلك، في خطوة تحول “بازار العضوية” هذا إلى “جوائز ترضية”.
و نقل المصدر الذي رفض الكشف عن هويته عن كيلو قوله:”إن لم يقبل الائتلاف ببقاء طعمة لتسيير الأعمال فأنا ضد وجود حكومة على الإطلاق”.
و تمخّض اجتماع الائتلاف اليوم عن قبول استقالة حكومة “الطعمة”، و فتح باب الترشيح و المشاورات لمدة 15 يومًا، بالإضافة إلى اجتماع طارئ للهيئة العامّة بتاريخ 16 أيار القادم.