قال قائد أحد الفصائل العسكرية العاملة في ريف إدلب، والمرتبطة بغرفة عمليات الدعم العسكري الدولي “الموك”، إن الأخيرة استدعت مندوبين من مختلف الجبهات السورية حسب التوزيع الجغرافي باستثناء “حمص”و “الجنوبية” ،وطرحت عليهم مجموعة من الشروط لمواصلة الدعم العسكري المقدم من تلك الغرفة.
وبحسب القائد العسكري “عقيد” والذي رفض الكشف عن هويته، فإن الاجتماعات تمت في العاصمة الأردنية عمان وليس في تركيا.
وحول طبيعة هذه الشروط، قال “العقيد” إن “الموك” طرحت مجموعة من الأفكار، وفي مقدمتها أنه يجب على الفصائل أن تفهم أن إسقاط المؤسستين العسكرية والأمنية خط أحمر بالنسبة للمجتمع الدولي، وأنه يمكن لهذا المجتمع أن يزيح “شخص” بشار الأسد مع الحفاظ على بنية النظام، مع تعهد الفصائل بعدم المطالبة بمحاكمة “الأسد” مع حوالي 250 شخصاً سيرافقونه خارج البلاد، حيث وصفت “الموك” بأن هذا الشرط هو مطلب روسي لإنهاء الحرب في سوريا.
وأضاف المصدر القيادي، إن مندوبي “الموك” أوضحوا أنه ينبغى على الفصائل تهيئة نفسها للانضمام للجيش السوري بعد رحيل الأسد، حيث سيكون المشروع الأول لهذا الجيش بعد أعادة هيكلته هو محاربة جبهة النصرة، بالإضافة لكل الجماعات التي ترفض الانضواء تحت مظلة هذا الجيش.
وأشار المصدر ، إلى أن كل من جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية ، تلقوا هذه الشروط أيضاً عبر لقاءات منفصلة أجراها ممثلوها مع مندوبين من “الموك” دون أن يبين طبيعة ردود هذين الفصيلين الكبيرين على هذا الطرح.
وختم المصدر بأن معظم الفصائل أصبحت في حالة ارتباك بعد هذا اللقاء، حيث أنها لا تستطيع واقعياً الرضوخ لهذه الطلبات بسبب الرفض الجماهيري ورفض مقاتلي هذه الفصائل نفسها حتى لو وافق القادة، ومن جهة أخرى فإن الرفض المباشر لمطالب “الموك” سيؤدي لوقف الدعم المادي والتسليحي لهذه الفصائل مما قد يسبب انهيارها.
تجدر الإشارة إلى أن “الموك” وهي غرفة الدعم العسكري الغربي، تضم مندوبين من عدة دول أهمها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والإمارات والأردن، وتتبنى بعض الفصائل العسكرية التي توصف بـ”المعتدلة”، حيث تقدم لها دعماً مالياً وتسليحياً ، حيث تعد صواريخ “التاو” الأمريكية المضادة للدروع من أهم أنواع العتاد الذي تختص بتقديمه تلك الغرفة.