لم يلتزم نظام الأسد بوعوده التي قطعها للأمم المتحدة بإدخال مساعدات طبية إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق، و تجاوز ذلك اليوم الخميس 12 أيار/مايو، إلى قصف أحياء المدينة في الوقت الذي كان الأهالي ينتظرون فيه دخول قافلة تابعة للأمم المتحدة تحوي مواد طبية و لقاحات.
و قال مراسل مرآة سوريا في ريف دمشق:”بعد أن تجهزت عدة سيارات تحمل لقاحات أطفال، و أدوية للأمراض المزمنة مثل السكري و الربو، تراجع نظام الأسد عن وعده بالسماح لدخول القافلة، و قصف أحياء المدينة بشكل عشوائي”.
و أدى القصف الذي أجبر قافلة الأمم المتحدة على الرجوع لمقراتها في دمشق، إلى مقتل مدنيين اثنين، بحسب ما أفادت به الهيئات الطبية في المدينة.
و أوضح مراسلنا أنّ “مدينة داريا المحاصرة لم تشهد دخول أية مساعدات غذائية أو طبية منذ 3 سنوات، بسبب تعنّت النظام و رفضه القاطع إمداد المدينة بأية معونة، بخلاف باقي مناطق الريف الدمشقي، الذي يسمح – بتحفّظ – بدخول المساعدات إليها”.
و لم يصدر أي تعليق رسمي من الأمم المتحدة على منع قافلتها من دخول المدينة المحاصرة، و نقل مراسلنا عن أحد المنسقين مع القافلة في داريا أنّ الأخيرة تلقت أمرًا من جهاز المخابرات الجوية التابع للنظام بضرورة عدم دخول داريا و “إلا ستتعرض للخطر”، في تهديد مباشر بالقصف.
بدورهم حمّل ناشطون ميدانيون و مسؤولون في هيئات أهلية داخل داريا الأمم المتحدة مسؤولية العجز عن إمداد المدينة بالمساعدات الغذائية، و التراخي في لجم آلة قمع نظام الأسد عن آلاف المدنيين المحاصرين داخلها.