تعهد نظام الأسد بإطلاق سراح المعتقلين الموجودين في سجن حماه المركزي، إثر المفاوضات الجارية بين المعتقلين و أحد شيوخ العشائر، الذي يتلقى توجيهات مباشرة من بشار الأسد.
و كانت لجنة المفاوضات الممثلة للمعتقلين قد حددت 9 شروط لفك الاستعصاء الحالي، و تسليم السجن للنظام، و هي: الإفراج عن جميع المعتقلين داخل السجن، عدم تأمين الأبواب في جناح الموقوفين و المحكومين سياسيًا، عدم دخول أي عنصر لا ينتمي للشرطة إلى السجن، سحب عناصر الجيش من حول السجن، إدخال الغذاء و إعادة وصل الماء و الكهرباء إلى السجن، عدم محاسبة أي معتقل بسبب الاستعصاء، السماح باستخدام أجهزة الموبايل داخل السجن، عدم سحب المعتقلين إلى سجن صيدنايا، و ضمان عدم سحب المفرج عنهم إلى الأفرع الأمنية المختلفة.
و وافق ممثل النظام الشيخ “نواف الملحم”، أحد كبار شيوخ العشائر السورية، على البند المتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، و حصل على ضمانة من “بشار الأسد” بذلك باتصال هاتفي، على أن يتم ذلك على دفعات، و خلال مدة أقصاها 4 أشهر، بينما لا تزال البنود البقية رهن النقاش.
و كان “الملحم” قد تدخل سابقًا في حل استعصاء مماثل في سجن حمص المركزي، و أعطى ضمانات للمعتقلين تم بموجبها إطلاق سراح أكثر من 3 آلاف سجين.