عضو بمجلس الشعب السوري يحتجز قاضية في منزله الخاص ويعتدي عليها أمام أبنائه وحراسه

اعتدى أحد أعضاء مجلس الشعب التابع لنظام الأسد في دمشق على رئيسة “محكمة الصلح المدني الثالثة”، ما أدى لدخولها العناية المركزة، بعد أن قام بضربها واحتجازها بمساعدة أبنائه و حراسه لمدة ساعتين في إحدى غرف منزله الخاص.

وأقرت صحيفة الوطن التابعة للنظام بحادثة الاعتداء على القاضية، مشيرةً إلى أن القاضية رفضت التحدث في التفاصيل بسبب تردي وضعها الصحي والنفسي.

لكن موقع “عربي21” نقل عن مصدر من داخل دائرة القضاء لدى النظام تأكيده أن القاضية التي تم احتجازها والاعتداء عليها تدعى “سيدرا حنفي”، وأن “جهاد الشخير” ممثل محافظة دير الزور عن فئة العمال والفلاحين هو من اعتدى عليها.

وكشف المصدر أن البرلماني السوري يستمد سلطته من وزير العدل في حكومة النظام، كونه ابن خالته، و “لولا ذلك لما تجرء أبناءه وحراسه على احتجاز القاضية في إحدى غرف منزله في مشروع “دمر” بدمشق “. بحسب قول المصدر.

واتهم المصدر الذي “رفض الكشف عن هويته خوفاً من الاعتقالعضو مجلس الشعب، بالشروع في قتل القاضية عمداً أثناء قيامها عصر الأربعاء بالكشف على منزله لإتمام إجراء دعوى قضائية مقامة ضده.

وأضاف قائلاً: “عضو مجلس الشعب احتجز القاضية في غرفة لوحدها ودخل إليها مع من كان معه واعتدى عليها بشكل “جنوني” ضرباً بالأيدي والأرجل مدة ساعتين كاملتين قبل أن تأتي دورية للمخابرات السورية وتقتحم المنزل وتطلق سراحها وتعتقل عضو مجلس الشعب وتحيله للقصر العدلي وسط دمشق”.

يذكر أن عملية الاحتجاز طالت كلا من الخبير العقاري المرافق للقاضية “سيدرا” وكذلك محامية الخصم وكاتبة العدل في غرفة ثانية، حيث تعرض بعضهم لرضوض فيما يعاني الخبير العقاري من كسور في الفك والأسنان جراء ضربه ولكمه على وجهه بحسب المصادر ذاتها.

أضف تعليق