ما هو “الحرس القومي العربي”.. و ما دوره في معارك سوريا؟!

حرص بشار الأسد على استقدام الميليشيات المختلفة من دول العالم إلى سوريا، بهدف مساندة جيش النظام في الحرب المندلعة منذ عام 2011 ضد قوات المعارضة السورية.

و لم يكتف بشار الأسد باستقدام عناصر مدربة تنتظم في ميليشيات دولية، في إيران، و لبنان، و أفغانستان و غيرها من الدول، بل عمل على إنشاء مجموعات و كيانات ميليشيوية ذات نفس طائفي تارة، و قومي تارة أخرى، أو بشكل مأجور مستغلًا خزينة أموال الدولة السورية.

و مع تحول المعارضين السوريين إلى الجانب المسلح أواخر عام 2011، بعيد المجازر الدامية التي ارتكبتها آلة قمع النظام العسكرية و الأمنية بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية و العدالة، عمد بشار الأسد مكلفًا “حزب البعث العربي الاشتراكي” بتشكيل قوة رديفة للجيش، على أساس قومي، يجنّد خلالها مقاتلون من دول عربية مختلفة للقتال إلى جانب الجيش السوري.

فعمل مسؤولون في نظام الأسد -ينتمون بطبيعة الحال إلى حزب البعث العربي الاشتراكي-، بإشراف جهاز المخابرات الجوية المسيطر على مفاصل الدولة برمتّها، على تشكيل ما يسمى “الحرس القومي العربي”، متذرعين بما دعوه “التهديدات الأمريكية بالحرب على سوريا”.

و لميليشيا “الحرس القومي العربي” قيادة خاصة، و هيئة تنظيمية داخلية، توجه مباشرة من ضباط في المخابرات الجوية، و يرأسه المدعو “أسعد حمود”، الملقب بـ “الحاج ذو الفقار”.

و ينقسم “الحرس القومي العربي” الى 3 مجموعات عسكرية، و هي: ” كتيبة وديع حداد ” نسبة الى قائد العمليات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و “كتيبة حيدر العاملي” نسبة الى حسين أسعد حمود عضو تجمع اللجان والروابط الشعبية الشيعية والناطق باسم قوات جبل عامل التي تشكلت في جنوب لبنان، و “كتيبة الشهيد محمد البراهمي” نسبة الى رئيس التيار الشعبي و القيادي الناصري في تونس و الذي قتل على يد مجموعة جهادية في تونس في عام 2013.

و تعتبر ميليشيا “الحرس القومي العربي” من أكبر الميليشيات المساندة للنظام بعد الحرس الثوري الإيراني، و حزب الله اللبناني، و ميليشيات الدفاع الوطني، و شاركت في معظم معارك جيش النظام في مختلف مناطق سوريا.

أضف تعليق