يعيش الأمين العام لحزب الله اللبناني حالة من الصدمة و التوتر بعد ساعات من مقتل “مصطفى بدر الدين” أهم قادة الحزب المبتعثين إلى سوريا لمساندة جيش بشار الأسد في معاركه ضد قوات المعارضة السورية.
و يعد مقتل “بدر الدين”، الذي وصفه إعلام الحزب و القنوات الموالية له بأنّه “من أهم قادة حزب الله”، دليلًا واضحًا على أنّ حزب الله يعتبر الحرب السورية معركة مصير و وجود، بحسب مراقبين.
و كان حساب “منشق عن حزب الله”، الذي يديره لبناني معارض لسياسة الحزب قد قال في تغريدات له على موقع “تويتر” إنّ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أصيب بصدمة ويعيش حالة توتر شديدة نتيجة مقتل “مصطفى بدر الدين”، ويقوم باعتقالات عشوائية في صفوف قياداته ظنًّا منه أن الحزب مخترق أمنيًا من الداخل”.
و يعتبر حساب “منشق عن حزب الله” من المصادر الموثوقة لجهات إعلامية سورية معارضة، و ذلك بعد أنّ نشر عدة أخبار في أوقات سابقة عن الحزب و قتلاه في سوريا تحديدًا، قبل أن توردها القنوات الإعلامية الرسمية و الرديفة للحزب.
و نفى صاحب الحساب الأخبار التي سوقها حزب الله و قنواته الرديفة حول مقتل “بدر الدين” بغارة إسرائيلية أو قصف مدفعي أو تفجير بسيارة مفخخة في دمشق، مؤكدًا أنّه قتل في المعارك الدائرة ببلدة خان طومان في ريف إدلب الجنوبي.
و كان صاحب الحساب أول من أفاد بمقتل “بدر الدين”، حيث نشر فجر الجمعة تغريدة يقول فيها:” ستسمعون الليلة ما يثلج صدوركم بإذن الله من قتلى الحرس الثوري وحزب الزبالة في خان طومان، أصبحت خان طومان اسمها خان لطمان بسبب كثرة خسائر إيران”.
ثم أتبعها بتغريدة يقول فيها:” مقتل أهم قائد في حزب الله، مصطفى بدر الدين، المسؤول عن اغتيال رفيق الحريري والمطلوب للمحكمة الدولية”.