أعلنت عدّة مجموعات معارضة صغيرة، عاملة في مناطق الشمال السوري عن تشكيل “جيش العسرة”، الرديف لـ “جيش الفتح”، الذي تمكن من تحقيق انتصارات كبيرة على حساب قوات النظام في إدلب و حلب.
و جاء إعلان تشكيل الجيش الجديد، الأربعاء 18 أيار/مايو الجاري، على لسان الشيخ “عبد الرزاق المهدي”، أحد أعضاء رابطة أهل العلم في الشام، والذي يشغل منصب “قاضي” في جيش الفتح،.
و قال “المهدي”:” بشرى سارة نزفها إلى أهل الشام خاصة والمسلمين عامة بتشكيل جيش جديد وهو عبارة عن مجموعات متفرقة هنا وهناك توافقت فيما بينها على العمل معا تحت راية واحدة وأمير واحد ومجلس شورى وغرفة عمليات موحدة”، مشيرًا إلى أنّه تم اختياره لشغل منصب قاضي هذا التشكيل الجديد.
و أضاف:” سمي هذا الجيش بجيش العسرة تيمنًا بالجيش الذي قاده النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك حيث أرهب الكفار والمنافقين ورجع ذلك الجيش سالمًا غانمًا”، منوهًا إلى أنّ هذا الجيش رديف لجيش الفتح، و هدفه قتال “النظام النصيري الكافر” و من معه، بحسب تعبيره.
و ينحدر الشيخ “المهدي” من ريف دمشق، و عاش فترة من حياته في تونس، و وجهت إليه اتهامات بتغذية فكر الشباب بالالتحاق بالتنظيمات الجهادية المتطرفة، و عيّن قاضيًا في المحكمة التي تم تشكيها لحل الإشكال بين جبهة النصرة و الفرقة 13 في معرة النعمان مؤخرًا، كما كان مشاركًا في مبادرة أهل العلم في الشام، التي دعت إلى توحيد فصائل المعارضة السورية، و له عدة مؤلفات و تخاريج لكتب الحديث و التفسير.