قال رئيس الائتلاف السوري المعارض “أنس العبدة”، إنّ التداخل الموجود في جبهات القتال، لا يسمح بالفصل بين النصرة وبقيّة الفصائل، محذراً من محاولة روسيا دفع المعارضة المسلحة إلى الاقتتال.
جاء ذلك، في سياق حديثه لصحيفة الحياة، انتقد فيها العبدة، بعض تصرفات “النصرة”، مشيراً إلى أخطاء جسيمة، ارتكبها بعض قياديها في الغوطة الشرقية لدمشق، وآخرها حديث أبو محمد الأردني.
وعلى هامش مشاركة الائتلاف في منتدى الدوحة، كشف المسؤول المعارض، أنّ الروس يسعون إلى عقد “صفقة شاملة” مع الأميركيين لضرب المعارضة وتمزيقها.
لكن الإدارة الأميركية، مازالت ترفض تقديم “التنازلات” التي يسعى إليها الرئيس فلاديمير بوتين من “باراك أوباما” في آخر عهده الذي وصفه بأنه بات بمثابة “بطة عرجاء”، لا تستطيع اتخاذ قرارات استراتيجية.
وقال العبدة: “اعتقد بأن الأميركيين والروس يعملون حالياً على شيء شبيه بما فعلوه في الهدنة، أي أن يتوصلوا إلى شيء في ما بينهم ويأتوا لإبلاغه لنا والنظام على أساس أنه لو جلسنا مع النظام للتفاوض فلن نتوصل معه إلى شيء. إنني مقتنع بأن الروس والأميركيين عندهم (اتفاق) إطار عام يعملون عليه”.
وفيما إذا كان من الممكن فعلاً الفصل بين “النصرة” و”المعتدلين”، قال العبدة: “اتفاقية الهدنة تقول إنه يتم استهداف المناطق التي هي تحت سيطرة المنظمات الإرهابية. هناك مناطق تحت سيطرة تنظيم الدولة، في شكل واضح ولكن ليست هناك مناطق تحت سيطرة حصرية للنصرة، وبالتالي فليست هناك منطقة تحت سيطرة النصرة مماثلة لمناطق سيطرة داعش.
وتابع: “دائماً هناك عملية تداخل ما بين النصرة وما بين الفصائل الأخرى، تداخل بمعنى أن يكون في نفس الموقع الجغرافي أكثر من فصيل، نتحدث عن إدلب وربما أيضاً عن حلب، في الخندق المقاتلون لا تستطيع التفريق بينهم وهل هم من النصرة أو الأحرار أو الجيش الحر”.
وعن دعم الدول العربية للمعارضة بالسلاح، أردف العبدة: “في قناعتي ليست هناك مشكلة سلاح، مشكلتنا هي التنسيق بين الفصائل وأن تكون لدينا غرف عمليات أكثر للتنسيق بين الفصائل. ليس هناك سلاح نوعي من النوع الذي كنا نأمل به أي الصواريخ المضادة للطائرات، ولكن هناك صواريخ مضادة للدروع. صواريخ التاو، قناعتي أن هناك سلاحاً يحرر سورية 3 أو 4 مرات. لا مشكلة في السلاح”.