تزايدت وتيرة الغارات الروسية على مدينة الرقة وريفها، خلال الأيام الأخيرة، بالتزامن مع موجة نزوح كبيرة، شهدتها المدينة صباح اليوم، بعد منشورات ألقاها طيران التحالف الدولي، دعت الأهالي إلى المغادرة.
وأكدت مصادر محلية، أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده “واشنطن”، ألقى مساء أمس، مناشيرًا طلب فيها من سكان مدينة الرقة التي تعد أهم معاقل تنظيم الدولة في سوريا، مغادرتها.
وتضمنت المناشير التي ألقاها التحالف للمرة الأولى، عبارات تدعو للرحيل منها، جاء فيها: “اقتربت الساعة التي طالما انتظرتموها، وحانت ساعة الخروج من الرقة”.
بدورها، نقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم الجمعة، عن مصادر مطلعة في “قوات سوريا الديمقراطية” أن القوات ستبدأ حملتها العسكرية باتجاه الرقة خلال الساعات القادمة.
وأشارت المصادر، نقلاً عن شخصيات مقربة من قيادة الميليشيات الكردية بمدينة عين العرب، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بأن حملة عسكرية كبيرة باتجاه مدينة الرقة ستبدأ خلال الساعات القادمة.
وليست “سوريا الديمقراطية” الجهة الوحيدة المحتمل مشاركتها في “معركة الرقة”، إذ أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، مطلع أيار الجاري، أن قوات الأسد تخطط للهجوم على مدينتي دير الزور والرقة، بدعم من سلاح الجو الروسي.
وتعتبر الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في سوريا، وسيطر عليها مطلع عام 2014، بعد طرد فصائل المعارضة منها، وشهدت في الفترة الماضية انخفاض أعداد مقاتلي التنظيم في شوارعها.