اندلعت اليوم الثلاثاء 24 أيار/مايو، اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة السورية من جهة، و جيش الأسد و ميليشياته الموالية من جهة أخرى على أطراف مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق.
و أفاد مراسل مرآة سوريا في ريف دمشق بأنّ قوات الأسد حاولت اقتحام المدينة المحاصرة من الجبهة الجنوبية، فتصدى لها مقاتلو المعارضة السورية، وسط قصف مدفعي كثيف لتغطية تقدم المهاجمين.
و يعتبر هذا الهجوم خرق واضح و علني للهدنة التي أعلنت عنها روسيا يوم أمس، و التي تبدأ صباح اليوم و تستمر لـ 72 ساعة.
و نقل مراسلنا عن أحد مقاتلي المعارضة في المنطقة قوله:”كنا نتوقع هذا الهجوم، نحن فقط مطالبون بتنفيذ الهدنة، أما جيش الأسد فيعتبر نفسه خارجها، لقد قمنا بالتصدي له، و كبدناه خسائر في الأرواح و العتاد”.
كما استهدفت مدفعية النظام الطريق الواصل بين مخيم خان الشيح المحاصر و بلدة زاكية بالرشاشات الثقيلة، ما تسبب بشل حركة المدنيين على هذا الطريق.
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه جبهات الغوطة الشرقية هدوءًا نسبيًا، حيث لم تسجل أية اشتباكات تذكر على الجبهات مع قوات النظام، كما لم تسجل أية اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية التي تعيش حالة من الاقتتال الداخلي في المنطقة.