شنّت قوات المعارضة السورية ظهر الجمعة 20 أيار/مايو هجومًا معاكسًا على البلدات و المناطق التي تقدم إليها جيش النظام المدعوم بميليشيات محلية و أجنبية خلال الأيام الأربعة الماضية.
و أكّد “أنس الدمشقي” مراسل مرآة سوريا في ريف دمشق أنّ مقاتلي المعارضة تمكنوا من استعادة السيطرة على مزارع “بزينة” بعد أنّ بدؤوا هجومًا مباغتًا كلّف جيش الأسد عددًا كبيرًا من القتلى و الجرحى.
و عوّل النظام على الاقتتال الداخلي الذي تعيشه الغوطة الشرقية بين كبرى فصائلها المعارضة، فشنّ هجومًا عسكريًا واسعًا على القطاع الجنوبي، أحزر خلاله تقدمًا كبيرًا عجز عنه طيلة السنوات الماضية.
و رغم أنّ هدف النظام من معاركه و حملاته العسكرية السابقة كان محاصرة القطاع الجنوبي و عزله عن مناطق الغوطة الشرقية، إلّا أنّ اقتتال الفصائل جعل من طموحاته تكبر للسيطرة على كامل القطاع، الذي يعتبر السلّة الغذائية الوحيدة و الرئيسية لجميع أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة.
و أعلن “فيلق الرحمن” الذي يقود الجهة المناوئة لجيش الإسلام في الاقتتال الداخلي، على صفحته في موقع الفيسبوك عن تحرير مزارع بزينة بعد اشتباكات مع قوات النظام، مشيرًا إلى وقوع العشرات من جيش الأسد بين قتلى و جرحى بعد استهداف نقاطهم على جبهات بالا و مزارع حرستا القنطرة بقذائف محلية الصنع.
و شهدت الغوطة الشرقية اليوم مظاهرات كبيرة للنازحين من القطاع الجنوبي، طالبوا فيها بإسقاط قادة المعارضة و ناشدوا مقاتلي المعارضة بالتوجه إلى جبهات القطاع الجنوبي لوقف تمدد الجيش و استعادة المناطق التي تقدم إليها.