لماذا سخر علويّو حمص من علويي الساحل بعد تفجيرات طرطوس و جبلة؟!

لم يتخذ علويّو مدينة حمص (وسط) موقفًا مشابهًا في “التضامن” و التعاطف مع قتلى التفجيرات التي ضربت مدينتي طرطوس و جبلة الساحليتين منذ عدّة أيام، و الذين وصل عددهم إلى نحو 150 قتيلًا، تحوّلت جثث بعضهم إلى أشلاء، بل اتخذوا موقفًا لا يخلو من شماتة و استهزاء.

المتابع لصفحات المؤيدين للنظام من علويي حمص على مواقع التواصل الاجتماعي، يرى بين المنشورات التي تتحدث عن تلك التفجيرات، تعابير الشماتة، و تلميحات الاستهزاء.

و عانت الأحياء التي يقطنها العلويون في حمص، و التي تسمى الأحياء الآمنة، من خلل أمني كبير، تم استغلاله من قبل جهات عديدة لإدخال سيارات مفخخة، و عبوات ناسفة، ضربت وسط الأحياء، و شوارعًا هامة داخلها، من قبيل حي وادي الذهب، و الزهراء، و عكرمة، و شارع الحضارة و العشاق، و غيرها.

و من بين القتلى الذين سقطوا في تفجيرات طرطوس، الملازم أول “جميل ريس”، و هو الضابط المسؤول عن حاجز دوار تدمر، الذي طالما اتهمه الموالون بقبض الرشاوى لإدخال السيارات المفخخة إلى أحيائهم.

و هلل بعض المؤيدين لمقتل “ريس” الذي كان يزور عائلته في طرطوس، أثناء وقوع التفجيرات، و قال بعضهم:”عدد الشهداء 130، 129 شهيدًا منهم ضحوا بأرواحهم ليخلصونا من جميل ريس”.

بينما قال آخرون بسخرية:”لطالما سخر منا أبناء الساحل و اتهمونا بالضعف وعدم ضبط الأمن.. ذوقوا من الكأس التي ذقناها”.

بينما راح متضامنون إلى التعزية بالقتلى، و التغني بالعبارات المعهودة، مثل:”كلنا فدا صباط السيد الرئيس”، “أرواحنا فدا الأسد”، و “بالروح بالدم نفديك يا بشار”.

و حاربت الطائفة العلوية الحراك الشعبي الذي انطلق في سوريا منتصف آذار/مارس 2011، و أعلنت وقوفها الكامل إلى جانب نظام الأسد، الذي تتحكم بمفاصله أصلًا، منذ وصول حافظ الأسد -الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية- إلى الحكم، و تفضيله لأبناء طائفته على أبناء الطوائف الأخرى، خصوصًا في المراكز القيادية و الحساسة.

أضف تعليق