بعد أسابيع من الاستعدادات أطلقت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، المعروفة باسم “قسد”، مدعومة بتغطية مكثفة من طيران التحالف اليوم الخميس 01 حزيران/يونيو 2016، معركة واسعة في ريف حلب الشرقي، تهدف من خلالها السيطرة على مدينة منبج.
ومع ساعات الهجوم الأولى حققت “قسد” تقدماً كبيراً في ريف المدينة الشرقي وسط انسحاب تنظيم الدولة من عددٍ من القرى غربي سدي “تشرين” و”قره قوزاق” الذي فجره التنظيم أوائل عام 2015 المنصرم.
وتشهد قرى ريف منبج الشرقي ذات الغالبية العربية، موجة نزوح كبيرة نتيجة لتخوف الأهالي من عمليات انتقام قد تقوم بها “قسد”، على شاكلة ما جرى في ريفي الرقة والحسكة.
وأكدت مصادر ميدانية تدمير طيران التحالف لجسر “عون الدادات”، آخر الطرق البرية التي تربط مدينتي منبج وجرابلس، ما يعني منع تنظيم الدولة من استقدام تعزيزات إلى المنطقة وشل حركته في ريف حلب الشرقي.
من جانبهم صرح مسؤولون أمريكيون بوجود عددٍ من القوات الخاصة الأمريكية على أرض المعركة، تقوم بمهام استشارية للآلاف من قوات مقاتلي “قسد” على حد وصفهم.
وفي شأن متصل اتهمت أطياف واسعة من المعارضة السورية، وأوساط شعبية، تنظيم الدولة بالانسحاب من عشرات القرى لصالح الميليشيات الكردية، دون مقاومة تذكر، في حين يستشرس في حصار مدينة مارع وباقي مدن ريف حلب الشمالي.