أعلنت وسائل إعلام رسمية مختلفة عن اجتماع يعقد يوم غدٍ الخميس، يضم وزراء دفاع نظام الأسد، و روسيا، و إيران في العاصمة الإيرانية طهران.
و يأتي هذا الاجتماع بعيد تصريحات هجومية و توعدات لفصائل المعارضة السورية في حلب، فالأسد قال في خطاب له يوم الأربعاء إنّ جيشه سيكسر شوكة “أردوغان الإخواني” في حلب، أما سيرغي لافروق وزير الخارجية الروسي فصرح على مدى الأسبوعين الماضيين بأنّ المهلة الممنوحة لفصائل المعارضة السورية للانضمام إلى الهدنة قد انتهت، و أنّ روسيا تعتزم “تطهير” حلب من جبهة النصرة.
طهران بدورها ما فتئت منذ تدخلها العسكري في سوريا من اعتبار حلب مدينة محورية في صراعها “الطائفي”، و لعل إفشال المعارضة السورية للمخطط الإيراني الأخير الذي كان يرمي إلى احتلال كامل مدينة حلب، بعد أن شنّت هجومًا على بلدة خان طومان، معقل الميليشيات الإيرانية، زاد من غضبها إلى نحو طفا على وسائل الإعلام بشكل عبثي.
الاجتماع الذي سيضم “فهد الفريج”، وزير دفاع الأسد، و “حسين دهقان”، وزير الدفاع الإيراني، و “سيرغي شويغو”، وزير الدفاع الروسي، سيتطرق – وفق الإعلام الرسمي لهذه الدول – إلى دراسة “التطورات في المنطقة و وسائل تعزيز مكافحة الإرهاب”.
و يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تحتفظ فيه الدول الداعمة لفصائل المعارضة السورية بالصمت، و بالتصريحات المكررة التي لم تجد طريقًا إلى التطبيق العملي طوال السنين الخمس الماضية، فالسعودية حرصت على تهديد إيران بضرورة عدم التدخل في سوريا، و أمريكا طالبت روسيا بعدم الوقوف بالمطلق إلى جانب الأسد و ترجيح كفته على حساب فصائل المعارضة، و تركيا تنشغل بمناوشات لا فائدة منها مع تنظيم الدولة، بينما يتقدم عدوها اللدود “الميليشيات الكردية” على امتداد حدودها الجنوبية معلنًا ولاءه و مساندته لنظام الأسد، محاربًا فصائل المعارضة السورية.