شنت سلطات الأمن التركية حملة دهم وتفتيش على ما يعرف بـ (شارع السوريين) والذي يقع في منطقة علاء الدين وسط مدينة قونيا التركية.
حملة الدهم جاءت بعد تواتر ورود شكاوي إلى السلطات الأمنية بحق العشرات من الشبان السوريين الذين يتجمهرون بشكل مكثف على الأرصفة وفي الطرقات الفرعية حيث تنتشر المشاجرات بين بعضهم البعض من جهة ومع المواطنين الأتراك من جهة أخرى.
وقد أفادت مصادر إعلامية تركية أن أكثر من 250 عنصراً أمنياً داهموا (شارع السوريين) اليوم الاثنين بعد عدة مشاجرات حصلت يوم امس الأحد حيث يزدحم الشارع بالشباب السوريين في عطلة نهاية الأسبوع.
وبحسب تلك المصادر فإنه تم تفتيش واستجواب اكثر من 1500 لاجئ سوري طلب من أكثر من 400 شخص منهم مراجعة شعبة الأمنيات في المدينة بسبب عدم امتلاكهم لبطاقة التعريف التركية (الكيمليك البيضاء).
وليست هذه المرة الأولى التي تداهم فيها قوات الأمن (شارع السوريين) في قونيا حيث وقعت عدة جرائم قتل سابقة بحق مواطنين أتراك وسوريين على حد سواء, وتعزى الكثافة العددية للحملات الأمنية التركية تخوفاً من وجود أسلحة بيضاء أو نارية مع بعض اللاجئين السوريين.
من الجدير ذكره أن ولاية قونيا تعد من اكبر الولايات التركية ويقطن فيها مايقارب المائة ألف لاجئ سوري اغلبهم من منطقة ريف حلب الجنوبي حيث لا يتمتع السوريون في هذه الولاية بسمعة حسنة بسبب كثرة الإشكالات التي حصلت مع المواطنين والسلطات التركية الأمر الذي يعزوه بعض السوريين إلى طبيعة منطقة ريف حلب الجنوبي حيث ظلت فترة طويلة مهادنة لنظام الأسد حتى جاء التدخل الروسي الذي استهدف مدن وبلدات تلك المنطقة بالقصف العنيف ما أدى لتهجير عشرات الآلاف من أبنائها.