تضمن تقرير نشرته مجلة صحفية، مقربة من الحرس الثوري الإيراني، اعترافات على لسان قائد عسكري، بوجود آلاف المقاتلين الأفغان، و حملة الجنسيات الغربية المختلفة، تم تجنيدهم للقتال إلى جانب بشار الأسد في سوريا.
و اعترف مساعد قائد فيلق “فاطميون”، محمد حسن حسيني، بوجود نحو 14 ألف أفغاني يقاتلون في سوريا، بعضهم أتى من دول غربية و يحملون جنسيات تلك الدول.
و قال القيادي الأفغاني في تصريح للمجلة، هو الوحيد، قبيل مقتله في بداية شهر حزيران/يونيو الجاري في معارك قرب تدمير بمدينة حمص، إنّ عددًا من مقاتلي فيلق “فاطميون” قدموا إلى سوريا من دول في غرب أوروبا، كما أنّ عددًا كبيرًا من أبناء الجالية الأفغانية الذين كانوا مقيمين في أميركا وكندا، التحقوا بمعسكرات فيلق “القدس” التي يتدرب فيها عناصر “فاطميون”.
و أضاف “حسيني” في حوار صحفي مع مجلة “رمز عبور”، هو الوحيد و الأخير له قبيل مقتله في سوريا:”قام فيلق فاطميون على أسس عقائدية، و هذا ما يدفع المقاتلين الأفغان إلى الالتحاق بالفيلق”، نافيًا أن يكون المال أو حالة الفقر من أسباب التحاقهم بالقتال.
و كشف القيادي الأفغاني الذي يشغل منصب قائد وحدة المخابرات أيضًا في “فاطميون” أنّ عدد المقاتلين الأفغان في سوريا يتراوح بين 12 و 14 ألفًا، دون أن يحدد عدد الأفغان الملتحقين الذين يحملون الجنسيات الغربية.
و كانت تقارير إعلامية عديدة قد كشفت أنّ الحرس الثوري الإيراني، بذراعه “فاطميون” الناشط خارج الحدود، عمل و بشكل متواصل على تجنيد المقاتلين الشيعة على أساس عقائدي، و قد نظم حملات تجنيد ضمّت الآلاف من القاصرين و الأطفال.
و يستغل الحرس الثوري الإيراني وجود عدد كبير من المهاجرين الأفغان في إيران، فيعمل على تخييرهم بين الترحيل القسري من البلاد، أو السماح لأسرهم بالبقاء مقابل ذهاب شبانهم إلى سوريا بهدف الالتحاق بصفوف الميليشيات الشيعية الإيرانية المقاتلة هناك.