الأسد ينتقم لمقتل طياره و يرتكب مجزرة راح ضحيتها 50 مدنيًا في القلمون الشرقي

شنّت طائرات الأسد الحربية غارات انتقامية واسعة، مستخدمة ذخائر مختلفة، معظمها عنقودية محرّمة دوليًا، على منطقة جيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق، مخلفّة أكثر من 40 ضحية.

و قال مراسل مرآة سوريا في ريف دمشق، إنّ الطيران الحربي التابع للنظام شنّ أكثر من 55 غارة جوية حتى عصر اليوم السبت 2 تموز/يوليو 2016 استهدفت الأحياء السكنية في جيرود، و بشكل خاص أحياء منطقة القاسم و المحلق الشمالي و منطقة الحبال و المركز الثقافي، ووسط المدينة، و التي تعتبر المناطق الأكثر اكتظاظًا بالمدنيين في المنطقة.

و نقل مراسلنا عن ناشطين ميدانيين قولهم إنّ هذه الغارات خلّفت أكثر من 40 ضحية، و ما زالت فرق الإنقاذ تعمل على انتشال الضحايا و الجرحى من تحت الأنقاض، فيما لا يزال البحث جاريًا عن مفقودين، وسط تحليق مستمر من الطيران الحربي.

و بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 جريح، تم نقلهم إلى نقاط طبية ميدانية غير مهيئة لاستقبال أعداد كبيرة.

و تزامنت الغارات الجوية مع قصف مدفعي عشوائي وكثيف مصدره اللواء 20، استهدف أحياء وسط المدينة و أطرافها الشمالية، ما أعاق حركة إسعاف المصابين و الجرحى.

و يأتي هذه القصف انتقامًا لمقتل الطيار الذي أسقطت طائرته يوم أمس في القلمون الشرقي، بحسب مراسلنا، و اتهم جيش الإسلام الذي تبنى إسقاط الطائرة، أحد عناصر جبهة النصرة بقتل الطيار السوري أثناء وجوده لدى غرفة العمليات المشتركة في المنطقة و قبل أن يتسلمه جيش الإسلام.