أعلن ما يعرف بـ “جيش سوريا الجديد” مساء اليوم الثلاثاء 28 حزيران/يونيو 2016، عن إطلاق حملة عسكرية ضد تنظيم الدولة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وتأتي هذه المعركة التي أطلق عليها “يوم الأرض” بالتعاون والتنسيق مع الحكومة العراقية، والتحالف الدولي، الذي بدأ بالفعل شن هجمات جوية على مدينة البوكمال الاستراتيجية.
وتتميز البوكمال بأهميتها الاستراتيجية حيث يمر فيها أهم طرق إمداد تنظيم الدولة، بين مناطق نفوذه في سوريا والعراق، كما أنها تحتوي مطاراً زراعياً، يمكن أن يتم استخدامه من قبل الطائرات المروحية.
ويعتبر معبر البوكمال الحدودي الأخير من نوعه والذي ما يزال بيد تنظيم الدولة بعد خسارته لمعبري التنف واليعربية، إثر معارك مع كل من “جيش سوريا الجديد” و”قوات سوريا الديمقراطية.”
وبدأ “جيش سوريا الجديد” معركته انطلاقاً من المحور الجنوبي للمدينة، ومن بادية التنف بشكل خاص، وسط أنباء عن تنفيذ عناصره لعملية إنزال جوي في المنطقة، وذلك بالتزامن مع انطلاق معركة موازية على الجانب الآخر من الحدود، من قبل عشائر عراقية.
يذكر أن جيش سوريا الجديد تشكل منذ قرابة العام وتلقى دعماً، وتدريباً دولياً، كما قدم له الأردن سلاحاً وتسهيلات تتعلق بعبور مقاتليه للحدود الإدارية، ما مكنه من السيطرة على معبر التنف وأجزاء من البادية السورية، التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
ويفرض تنظيم الدولة سيطرته على معظم محافظة ديرالزور، منذ أكثر من عامين، ويشهد ريفها الشرقي هدوءاً نسبياً منذ أكثر من عامين.