قام “لواء توحيد الجنوب” التابع لفصائل المعارضة الأربعاء 29/ حزيران 2016، باعتقال 6 مقاتلين تابعين لجيش اليرموك من أهالي بلدة الطيبة وبلدة معربة، أثناء مرورهم على حواجز اللواء، ورداً على هذا الاعتقال قامت مجموعات من فصائل بلدة الطيبة، باعتقال مقاتلين تابعين لـ “لواء توحيد الجنوب” من أهالي مدينة درعا.
تأتي هذه الخلافات والاعتقالات التعسفية بعد حادثة مقتل “سعيد المسالمة” مدير معبر الإخلاء، القريب من معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وقد أبدى المدنيون من كافة بلدات درعا امتعاضاً كبيراً من الصدامات الواقعة بين الفصائل، وطالبوها بتوحيد الصف ووضع الخلافات الفصائلية جانباً، حسب مراسل مرآة سوريا في درعا “أحمد غانم”.
وأكد “جيش اليرموك”، المتسبب بمقتل “المسالمة” في تصريح عبر مكتبه الإعلامي، استعداده للمثول أمام محكمة “دار العدل في حوران”، وأنه وافق على تسليم كافة المطلوبين من جهته للقضاء أصولاً، و قد تم بالفعل عقد أول جلسة قضائية بحضور كل المطلوبين لدار القضاء من عناصر “جيش اليرموك”.
وتشهد المناطق الخاضعة لقوات المعارضة في درعا خلافات متكررة بين الفصائل هناك، حيث رجح ناشطون أن سبب تلك الخلافات التي تصل أحياناً إلى الاشتباك المسلح، هو حالة الهدنة المفروضة على الفصائل، وجمود الجبهات القتالية في درعا، ما دفع لغياب الإلفة بين المقاتلين، وازدياد الشرخ الحاصل بينهم.
يذكر أن دار العدل أصدرت بياناً حاسماً نصت فيه على محاسبة الفصائل التي تلجأ إلى السلاح لحل الخلافات بينها، وقد صدر البيان بعد حادثة الاقتتال الذي حصل بين مقاتلي بلدة صيدا ومقاتلي بلدة النعيمة في ريف درعا، ما اضطر عدداً من فصائل درعا، إلى فرز قوة عسكرية لفض النزاع الحاصل بين الطرفين.