مسؤول أممي: جرائم الأسد موثقة، والمجتمع الدولي يكتفي بمشاهدة بحر الدماء في سوريا

عبر وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة “ستيفن أوبراين”، عن استنكاره لـ “صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد والجماعات الإرهابية”، في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات.

وقال “ستيفن أوبراين”، أثناء جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس 23 حزيران 2016 : “هناك شيء خاطئ في الأساس في عالمنا اليوم حيث أصبحت الهجمات على المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق العامة، وعلى الجماعات العرقية والدينية والمذهبية، شيئًا عاديًا وشائعًا لدرجة أنها لا تثير فينا أي ردود أفعال”.

وأضاف “ها نحن شهراً بعد آخر وعاماً بعد آخر ونحن نتحدث عن إنهاء المذبحة، وعن أهمية العدالة والحاجة إلى المساءلة في سوريا … وحتى الآن، لا يزال العالم يشاهد سوريا وهي تتفكك وتخوض في بحر من الدماء في أجزاء كثيرة من البلاد”.

وتابع المسؤول الأممي قائلاً: “وفي حلب يزداد القصف والغارات الجوية والقنابل البرميلية من قبل القوات الحكومية، وفي داريا التي يطلقون عليها الآن اسم (عاصمة القنابل البرميلية) حيث سقط عليها وحدها عشرات القنابل خلال الأسابيع القليلة الماضية”.

ولم يترك ” أوبراين”، أي فرصة لمندوب “بشار الأسد” بإنكار ما يقوم به نظامه قائلاً: ” قبل أن يشير أي أحد إلى أن هذه ليست الحقيقة، فإن تلك الهجمات بالقنابل البرميلية قد تم توثيقها وهذه حقائق لا تقبل الجدل، والتي مهما طال الزمن، سيخضع صناع قرارها ومنفذيها للحساب يومًا ما”.

وختم وكيل الأمين العام حديثه معبراً عن قلقه إزاء استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للمحاصرين في سوريا، ومنتقداً تقصير المجتمع الدولي، بقوله: “سوف تحكم الأجيال القادمة بقسوة على إخفاق المجتمع الدولي في إنقاذ وحماية المدنيين في سوريا”.

أضف تعليق