معالم دمشق تتماهى و تختفي أمام آلاف الرايات الشيعية في احتفالية (يوم القدس)

غصّت شوارع دمشق اليوم الجمعة 1 تموز/يوليو 2016 بصور و شعارات و أعلام إيرانية و لبنانية تابعة لحزب الله، احتفالًا بما أطلق عليه اسم “يوم القدس العالمي”.

و تماهت معالم سوق الحميدية، و الشوارع الفرعية و الرئيسة الممتدة حتى الجامع الأموي، أبرز المعالم الإسلامية في دمشق على مر التاريخ، برايات شيعية تحمل شعارات إيرانية مختلفة، و رايات حزب الله.

و في صور نشرتها وكالة أنباء النظام، سانا، لم يظهر أي وجود لعلم النظام، مع حضور خجول للعلم الفلسطيني، وسط آلاف الأعلام و الرايات الشيعية الحمراء و الصفراء، و التي لم يخل بعضها من عبارات طائفية و تجييشية.

و ألقى معممون شيعة خطبًا أمام المئات من المشاركين في هذه “الاحتفالية”، أكدوا فيها على تواجدهم “الأبدي” في دمشق، وأ “نّ هذا هو المهد الذي سينطلقون منه لتحرير القدس وطرد إسرائيل”، بحسب تصوراتهم.

و قال أحد المعممين المشاركين في هذه الاحتفالية:”نحن نعمل على تنظيف دمشق، و قواتنا على الجبهات تطهر ريفها، و سنطهر حلب و حمص و إدلب و كل سوريا من رجس عدونا الغاشم”.

و تخضع مدينة دمشق لسيطرة نظام الأسد ظاهريًا، بينما تغلغلت منظمات إيرانية شيعية بمباركة من الحرس الثوري في أحيائها، وهي تعمل بشكل حثيث على تملك أكبر عدد من العقارات فيها، و خصوصًا في المناطق القديمة و الأثرية، في نية جليّة لإحداث تغيير ديمغرافي و تاريخي يطرد من خلال السنّة و تمحى آثارهم.

و تقود الميليشيات الإيرانية التي تدعم جيش الأسد، حروبًا في حمص و حماه و حلب و إدلب و ريف دمشق، التي تسيطر عليها قوات معارضة سنيّة، يعتبرها النظام الإيراني قوات معادية كافرة.

أضف تعليق