أقرت قيادة الجناح العسكري للحزب السوري القومي الاجتماعي عقوبات قاسية على عشرات العناصر الذين يقاتلون إلى جانب جيش الأسد في منطقة ريف حمص الشرقي.
و قال مصدر خاص مقرّب من دوائر الحزب الذي أعلن وقوفه المطلق إلى جانب نظام الأسد سياسيًا و عسكريًا إنّ قيادة الحزب العسكرية أقرّت عقوبات قاسية على نحو 60 عنصرًا يتبعون لـ 8 مجموعات مقاتلة تحت لواء “نسور الزوبعة” التابع للحزب بعد هروبهم من نقاطهم التي كانت تشكل خطوط الدفاع عن مدينة تدمر من الجهة الشرقية.
و كان تنظيم الدولة قد أعلن يوم الاثنين عن تمكنه من السيطرة على عدة نقاط و أبنية في الجزء الشرقي من مدينة تدمر، بعدما تمكن من إحراز تقدم واسع نقل خلاله المعارك من محيط إلى داخل المدينة الأثرية.
و بحسب المعلومات التي حصل عليها موقع مرآة سوريا فإنّ خلافات واسعة حصلت بين قيادات لواء نسور الزوبعة، و قيادات ميليشيا الدفاع الوطني في مقر للعمليات ببلدة “صدد” شرق حمص على خلفية تمكن التنظيم من إحراز هذا التقدم دون مقاومة تذكر.
و خلصت التقارير الميدانية الأوليّة إلى أنّ مقاتلي الحزب القومي الاجتماعي فروا من نقاطهم عندما بدأ التنظيم هجومًا مباغتًا شرق المدينة، ما دفع بقيادة الحزب إلى نقل عشرات العناصر إلى بلدة صدد مع تجريدهم من السلاح و منعهم من الخروج من القرية حتى يتم “البت بأمرهم”، بحسب المصدر.
يأتي ذلك في وقت قالت فيه وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إنّ الأخير تمكن من اقتحام مدينة تدمر بعد عملية تسلل ناجحة قام بها مقاتلوه من الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة.