دعوات حثيثة لثوار درعا تدفعهم إلى تحريك الجبهات نصرة لداريا.. فهل سيستجيبون؟

على وقع المعارك حامية الوطيس التي تدور في داريا، بين قوات المعارضة السورية و جيش النظام، و التي تمكن الأخير خلالها من إحراز تقدم ملحوظ سيطر خلاله على المزارع التي تعد السلّة الغذائية الوحيدة المتبقية لآلاف الأشخاص داخل المدينة، انطلقت دعوات و حملات إعلامية واسعة تدعو قوات المعارضة في المنطقة الجنوبية إلى فتح المعارك للتخفيف عن المدينة المنكوبة.

وتعتبر المنطقة الجنوبية الجهة الأكثر كفاءة في التخفيف عن مدينة داريا، حيث تمتلك عشرات الجبهات القادرة على إجبار قوات النظام في سحب عتادها و جنودها من محيط دمشق إلى جبهات درعا المدينة و ريفها.

و يقول الناشط الإعلامي محمد أبو الوفا لموقع مرآة سوريا:”أطلقنا حملات إعلامية واسعة نناشد فيها ثوار درعا بالتحرك العاجل نصرة لداريا، أملًا في أن تلق هذه الحملات استجابة فعالة نستطيع خلالها التخفيف عن معاناة أهلنا المحاصرين في داريا”.

و يضيف:”نحن نعول على النخوة الحورانية، و على مقاتلي العشائر و جميع الفصائل”.

بينما راح الناشط رائد قاسم إلى التذكير بأنّ داريا من أولى مناطق سوريا التي هبّت استجابة للحراك الثوري الذي اشتعل فتيله في درعا.

و قال:”داريا كانت من أولى المناطق التي انتفضت فيها لأجل أهلنا في درعا، و قدمت الغالي و الرخيص في سبيل الثورة السورية، و لا يمكن نسيانها بهذا الشكل”، معتبرًا أنّ إهمال نصرتها هو خيانة.

و انتقد أبو ربيع معمو المقاتل في فيلق حمص العامل بريف حمص الشمالي ما وصفه “تقاعس الثوار عن نجدة أخواتنا في داريا”، مشيرًا إلى أنّ مقاتلي جيش الأسد و ميليشياته سيرتكبون مجازر بشعة و جرائم اغتصاب و سرقة و نهب و إهانة و إذلال لكل المحاصرين في داريا.

و أردف قائلًا:”كل امرأة في داريا هي أمنا أو اختنا أو ابنتنا، لا يهون علينا إهانة أعراضنا، وحمايتهنّ واجب لا مهرب منه عليكم يا ثوار درعا”.

أضف تعليق