أقامت أسرة الصحفية الأمريكية ماري كولفين التي قتلت في سوريا عام 2012، دعوى أمام محكمة أمريكية يوم السبت 9 تموز 2016، اتهمت فيها حكومة النظام السوري بتعمد قتلها.
ولاقت “كولفين” حتفها مع المصور الفرنسي “ريمي أوشليك” في حي باباعمرو بمدينة حمص المحاصرة بسوريا عام 2012، أثناء تغطية قصف قوات الأسد للحي المحاصر.
وقالت الأسرة في الدعوى القضائية التي أقامتها في واشنطن إن مسؤولين سوريين أمروا عن عمد بإطلاق صواريخ على استوديو مؤقت للبث، كان مقراً للإقامة والعمل لـ “كولفين” ولصحفيين آخرين.
وأشارت الأسرة في الدعوى أيضاً إلى أن الهجوم كان جزءاً من خطة وضعت على أعلى المستويات في الحكومة السورية، لإسكات الإعلام المحلي والدولي “في إطار مساعيها لسحق المعارضة السياسية.”
وعبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن دعمها للدعوى، وقال “كريستوف ديلوار” الأمين العام للمنظمة إن منظمته “تأمل أن تساعد هذه الجهود في كشف الحقيقة، وأعني أن هؤلاء الصحفيين استُهدِفوا عن عمد وقُتِلوا لأنهم كانوا يقدمون معلومات عن جرائم الجيش السوري ضد المدنيين”.
وجرى في فرنسا عام 2012 تحقيق في القتل والشروع في القتل فيما يتعلق بمقتل المصور الفرنسي “ريمي أوشليك” وإصابة الصحفية “إيديت بوفييه” بجروح في الهجوم ذاته.
وأضاف “ديلوار” أن منظمته ستحيل يوم الإثنين، الدعوى التي أقامتها أسرة كولفين في الولايات المتحدة، إلى القاضي المسؤول عن التحقيق الفرنسي.
وحصل كل من “كولفين” و”أوشليك” على جوائز صحفية عن تغطيتهما لحروب في الشرق الأوسط وفي آسيا وغيرهما. وكانت “كولفين”التي تعمل لحساب صحيفة “صنداي تايمز” قبل وفاتها، تقيم في بريطانيا، وفقدت سابقاً إحدى عينيها أثناء العمل في سريلانكا عام 2001.