شن طائرات حربية روسية و سورية منتصف الليلة الماضية أكثر من عشرين غارة جوية مستهدفة الأحياء السكنية في مدينة إدلب، و نقاطًا حيوية و مساجد و مستشفيات ميدانية، ما خلّف عشرات الضحايا و الجرحى.
و قال أحمد خطيب، مراسل مرآة سوريا في إدلب، إنّ الغارات الجوية التي استخدمت فيها الصواريخ الفراغية، طالت قلب المدينة، مستهدفة عددًا من المساجد، من بينها مسجد التوحيد، مسجد سعد بن أبي وقاص، مسجد نبي الله شعيب، مسجد بلال، مسجد الحجازي، و جامع العمري الأثري.
كما استهدف القصف المشفى الوطني، و العيادات الشاملة، و 3 نقاط طبيّة ميدانية.
و أكّد مراسلنا أنّ حملة القصف التي تسبب بحالة من الرعب و الهلع في صفوف المدنيين طوال الليلة الماضية، أدّت إلى مقتل نحو 20 مدنيًا في حصيلة غير نهائية، مشيرًا إلى أنّ فرق الدفاع المدني ما زالت تعمل على انتشال الضحايا و المصابين العالقين تحت الأنقاض.
و على خلفية هذا التصعيد الذي يأتي ضمن مسلسل خرق الهدنة المتفق عليها بين جيش الفتح و نظام الأسد، خرج أهالي مدينة إدلب بمظاهرة شعبية طالبت فصائل جيش الفتح باقتحام بلدتي كفريا و الفوعة ردًا على المجازر الدامية التي يرتكبها الطيران الحربي منذ أيام في إدلب، و التي خلّفت عشرات الضحايا و مئات الجرحى.
و دفعت حملة القصف الجوي المستمرة على المدينة الهيئات الشرعية إلى إلغاء إقامة صلاة الجمعة اليوم، وسط حركة نزوح كثيفة تشهدها المدينة.
و كانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت على مدينة إدلب بالكامل في شهر آذار/مارس 2015، بعد هجوم واسع زحفت خلاله عبر أرياف المدينة، انتهى بمقتل المئات من جنود الأسد و إعلان المدينة و ريفها بالكامل مناطق محررة.