60 ألف طفل سوري في الأردن يعملون بأشغال شاقة وبأجور متدنيّة

نقلت وكالة الأناضول عن مرصدٍ حقوقيٍّ أوروبي، اليوم الخميس 26 – 5 – 2016، قوله: إنّ أكثر من 60 ألف طفلٍ سوريٍ في الأردن، يعانون من ظروف عمل قاسية وخطرة، ويتعرضون لـ”الاستغلال والعنف”.

وأشارت المصادر ذاتها عن المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، إلى أنّ الأمم المتحدة لا تقدم مساعدات نقدية مباشرة، سوى لقرابة 10% من اللاجئين في الأردن، وسط ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقالت الباحثة القانونية “إيناس زايد” حول هذا الموضوع: “إن عمالة الأطفال السوريين في الأردن باتت ظاهرة، فهناك 60 ألف طفل يعانون من ظروف عمل قاسية لا تتوقف عند تدني الأجور أو العمل لساعات طويلة وشاقة، بل تمتد إلى تعرضهم أحياناً للاستغلال والعنف وظروف العمل الخطرة”.

وأضافت أنّ الأطفال السوريين يعملون في الأردن بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، واقتصار المساعدات النقدية المباشرة المقدمة من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على 10% فقط من مجموع اللاجئين.

ويشكل الأطفال 51.4% من اللاجئين السوريين في الأردن، البالغ عددهم 1.3 مليونًا، بمجموع 668 ألف طفل، إضافة إلى أن 41% من مجموع اللاجئين من فلسطينيي سوريا في البلاد، البالغ عددهم 16 ألف لاجئ، هم أطفال أيضاً، بمجموع 6560 طفلاً.

وتابع التقرير، إن “60 ألف طفل سوري يعملون بالأردن، يجبرون على العمل لساعات طويلة تتجاوز 8 ساعات يومياً، و80% منهم لا يحصلون على إجازات، وذلك في مقابل أجور متدنية تتراوح بين 90-150 ديناراً أردنيًا شهرياً (127-211$)”.

ولفت إلى أنّ أرباب العمل يرغبون بتشغيل الأطفال السوريين لأنهم يقبلون بأجور متدنية،
ودعا المنظمات الدولية العاملة في قطاع اللاجئين إلى تكثيف دورها في مكافحة عمالة الأطفال السوريين في الأردن.

أضف تعليق