أهدى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس السبت 18 حزيران/يونيو الجاري سترة نجاة تم التقاطها من على شواطئ الجزر اليونانية التي استقبلت مئات الآلاف من المهاجرين، للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
و قال تسيبراس أثناء تقديمه السترة لبان كي مون الذي يزور أثينا:” إنها هدية رمزية، وسيلة حياة بالنسبة إلى آلاف اللاجئين الذين وصلوا إلى الجزر اليونانية عابرين بحر إيجه”.
وما كان من الأمين العام للأمم المتحدة إلا أن ارتدى السترة بالمقلوب، و هو ضاحك، في تصرف أثار سخط و استهزاء المغردين و المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي.
و قال “معتز عبد الرحمن”، في تغريدة له على موقع تويتر:”هكذا تشعر الأمم المتحدة باللاجئين، تفهم مأساتهم بالمقلوب، و تعتبرها كوميديا ضاحكة”.
بينما اعتبر “رامي محمد” أنّ تصرف بان كي مون هذا يعكس بشكل غير متوقع الوجه الحقيقي للأمم المتحدة متمثلًا بأمينها العام الذي لا يفقه من مأساة المهاجرين شيئًا.
و قالت أسماء طيارة، التي أشارت إلى أنّها فقدت أخًا لها أثناء محاولة الهجرة عبر بحر إيجة:”شكرًا بان كي مون.. سيحاسبك أخي على هذه الضحكة أمام العادل الذي لا يظلم”.
و كان المهاجرون يعبرون بحر إيجة انطلاقًا من السواحل التركية، وصولًا إلى الجزر اليونانية، بهدف الذهاب لاحقًا إلى الدول الغربية ذات شروط اللجوء الجيّدة، مثل ألمانيا و السويد و غيرها.
إلا أنّ اتفاقًا أبرمته تركيا مع الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس الماضي، حدّ من عمليات الهجرة غير المشروعة عبر هذا الطريق، و أدى إلى قطعها بشكل نهائي.