بدأت الأحياء الموالية في مدينة حمص، باستقبال جثث أبنائها الذين قتلوا على جبهات مدينة حلب و أريافها، خلال المعارك التي بدأتها قوات المعارضة السورية قبل يومين بهدف فك الحصار عن أحيائها الشرقية المحررة.
و أفاد مصدر خاص لمعتز رحمة، مراسل مرآة سوريا في حمص، بأنّ مشفى الزعيم في حمص استقبل 46 جثة عائدة لمقاتلين موالين للنظام، ينتسبون لقوات الجيش، و ميليشيات الدفاع الوطني المساندة لها.
و ذكر المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أنّ الجثث تم نقلها لتسليمها إلى أهل القتلى في أحياء: وادي الذهب، عكرمة، الزهراء، الشماس، مشيرًا إلى وجود جثتين اثنتين تم نقلهما إلى منطقة القصير، من المرجح أنّهما تعودان لمقاتلين يتبعان لحزب الله اللبناني.
و كشف المصدر أنّ بعض الجثث قدمت بأطراف مبتورة، و ضياع في أجزاء الجسد.
و كانت قوات المعارضة السورية قد أطلقت قبل يومين معركة حملت اسم “الغضب لحلب”، بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية المحررة، و التي تمكن النظام من حصارها بعد سيطرته على طريق الكاستيلو بدعم جوي روسي و مساندة من قبل الميليشيات الإيرانية و الأجنبية الأخرى.
و تمكنت قوات المعارضة من إحراز تقدم هام، حيث دخلت للمرة الأولى إلى الأحياء الغربية من المدينة، و التي لطالما بقيت تحت سيطرة قوات النظام، كما وصل مقاتلو المعارضة إلى أسوار كتيبة المدفعية في الراموسة، إحدى أكبر معاقل النظام في حلب.