ذكرت صحف محلية لبنانية أن عناصر من “أمن الدولة”، أوقفا شابين سوريين وعذّبوهما لإجبارهما على “الإقرار” بالانتماء إلى تنظيم الدولة.
وجاء في الخبر أن الموقوفين تمت إحالتهما إلى القضاء و”دبغات” الدم المتجمّد الناجمة عن التعذيب ظاهرة في أنحاء متفرّقة من جسديهما. لكن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي “صقر صقر”، فور اطلاعه على الملف، ومعاينته لآثار التعذيب الواضحة علي الشابين السوريين، أمر بتركهما وإخلاء سبيلهما فوراً.
و هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، ففي حادثة مشابهة، أوقف عناصر من “أمن الدولة” اللبناني، عمالاً سوريين، وأجبروهم على الاعتراف بأنهم يشكّلون خلية تابعة لتنظيم الدولة، وأنهم كانوا يحضرون لتفجيرات، لكن الأمن اللبناني اكتشف بعدها أن من اتهمه بأنه “أمير المجموعة” ينتمي إلى الطائفة الدرزية، وتم إقفال الملف إثر ذلك.
و اعتبر ناشطون سوريون في لبنان أن مثل هذه الأفعال تأتي ضمن إطار بحث مديرية الأمن اللبناني عن أي “إنجاز” مهني، ولو على حساب مواطنين سوريين مظلومين وأبرياء، في ظل عجزها عن التعرض لتجاوزات عناصر “حزب الله” التي لا تخفى على أحد في لبنان.