شهدت جبهات ريف اللاذقية منذ عدة أيام معارك كرٍ وفرٍ بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، وسط تبادل السيطرة بينهما على النقاط والمواقع فيها.
وأفاد ناشطون ميدانيون، بأن قوات النظام تمكنت ليلة أمس الاثنين 8 آب/أغسطس 2016، من بسط سيطرتها على بلدة كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي، بعد معارك عنيفة استمرت بينها وبين مقاتلي المعارضة لساعات على جبهات البلدة، وسط قصف جوي على نقاط القتال.
وأعلن مقاتلو المعارضة مقتل القائد العسكري في الفوج الثالث “أبو أحمد بيطار” والقائد العسكري في الفوج الأول “أكرم أمهان” في المعارك الدائرة على محور البلدة.
في المقابل، قام مقاتلو المعارضة باستهداف مواقع لتجمع قوات النظام في محيط بلدة كنسبا وفي قرية تلة غزالة، بعشرات الصواريخ والقذائف المدفعية، وأوقعوا العديد من الإصابات والجرحى في صفوف عناصر الأسد.
وأضاف الناشطون، بأن التصعيد الجوي على محيط كنسبا يسبب ضغطاً على مقاتلي المعارضة، ما يدفعهم إلى التراجع عن الخطوط الأمامية، ذلك الأمر الذي يفتح مجالاً لقوات النظام التقدم باتجاه البلدة.
وتأتي أهمية بلدة كنسبا نظراً لكونها منطقة مرتفعة تطل على قرى ريف إدلب الغربي وقرى جبل الأكراد، ما دفع النظام لمحاولة السيطرة عليها كلما فقدها، رغم الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها خلال المعارك الدائرة مع مقاتلي المعارضة.