أطلقت قوات أمن النظام يوم أمس الجمعة 5 آب/أغسطس، الرصاص الحي على السجناء والمعتقلين، داخل سجن السويداء المركزي، ما خلف عدة قتلى وعشرات الجرحى.
وكان السجناء قد نفذوا اعتصاماً سلمياً احتجاجاً على أحكام بالإعدام صدرت عن محكمة الميدان العسكرية بدمشق بحق 4 معتقلين، بتهمة مشاركتهم بالمظاهرات السلمية في بداية الثورة السورية عام 2011، دون أن تتاح للمعتقلين فرصة الحصول على محاكمة عادلة، أو السماح لهم بتوكيل محام.
وأفادت معلومات تناقلها ناشطون من مصادر داخل السجن أن العديد من المعتقلين تعرضوا لحالات اختناق، جراء إلقاء قوات الأمن الغاز المسّيل للدموع داخل السجن، كما أكدوا قيام قوات الأمن بإطلاق النار على الأجنحة التي يقبع فيها المعتقلين السياسيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا قالت بعض المصادر من داخل السجن إن عددهم بلغ 5 قتلى.
وناشد المعتقلون هيئات الأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، وجميع المنظمات الإنسانية، بالتدخل لإنقاذهم من مجزرة محتملة يعتقد أن النظام يسعى لتنفيذها داخل السجن، لصرف النظر عن حالة الغضب والغليان التي تشهدها محافظة السويداء، بسبب ارتكاب قوات أمن النظام عدة جرائم، وتجاوزات بحق المدنيين العزل في المدينة ذات الأغلبية الدرزية.