قدم موقع “آي بي سي نيوز بوينت” قائمة بأنظف المدن في العالم لسنة 2016، وبذلك يمكن لمحبي الوجهات السياحية التي تتسم بالنظافة والهدوء التوجه إلى إحداها.
ويعتبر حصر أنظف المدن في العالم ضمن قائمة أمرا صعبا أمام ارتفاع نسب التلوث، لا سيما أن التطور والتقدم التكنولوجي والصناعي يقودان أغلب المدن إلى مستويات كبيرة من التلوث مع غياب النظافة.
وتصدرت مدينة كالغاري أكبر مدن مقاطعة ألبرتا الكندية -تحتوي على ما يقارب الـ2.3 مليون نسمة- قائمة موقع “آي بي سي نيوز بوينت”، حيث تحتل المرتبة الأولى كأنظف مدينة في العالم وكأفضل مكان صالح للعيش.
واكتسبت كالغاري هذه المرتبة نتيجة جهود حكومتها التي تحرص على تنظيف البيئة عن طريق منع السكان من الأنشطة التي قد تضرّ بالمساحات الخضراء أو تلوث البيئة بأيّ شكل من الأشكال.
ويعرف سكان كالغاري بأنهم يرحّبون كثيرا بالأجانب والسياح الذين يرغبون في معرفة المدينة والثقافة المحلية ويهتمون بهم، بالإضافة إلى أنّ المدينة محاطة بطبيعة برية، تتمثل في حوالي 80 كلم من جبال الروكي.
ويحظى زائرو المدينة بجميع أنواع الأسواق والمحلات التجارية والمتاحف والمعارض والمقاهي وقاعات الحفلات الموسيقية أو حدائق للاسترخاء.
ومن أبرز نقاط الجذب بالمدينة برج كالغاري ويبلغ ارتفاعه 191 مترا، ويوفر إطلالة خلابة للمدينة والمناطق المحيطة بها. كما أنه يتوفر أيضا على متاجر ومطاعم.
وتمثل حديقة الحيوانات التي تقع وسط المدينة فرصة للتفاعل مع الحيوانات والنباتات البرية.
وكانت المرتبة الثانية من نصيب القلب الأخضر لأوروبا، أي عاصمة لوكسمبورغ التي تعتبر من أغنى البلدان وأكثرها شعبية من حيث نصيب الفرد اليومي وإحدى أنظف المدن في العالم. وتجتذب هذه المدينة السياح من خلال ما تحتوي عليه من أحياء تاريخية حتى أنها أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو سنة 1994، بالإضافة إلى أن قسما منها يتشكل من ناطحات السحاب والعمارة المعاصرة فالمدينة مزيج من الحصون القديمة والمعمار الحديث.
وتغطي المساحات الخضراء مع المناظر الطبيعية ثلث مساحة المدينة، إلى جانب وجود ساحة الشهداء التي تسمى “سكوير غاردن” وهي تضم عددا لا يحصى من الورود المزروعة في كل الأمكنة. كما تتوفر بالمدينة المنتزهات والحدائق والمتاحف والمسارح.
وتشكل زيوريخ، أكبر المدن السويسرية وأهمها، قلب أوروبا ومركز سويسرا، وثالث المدن التي حازت على مكان ضمن قائمة أنظف المدن لعام 2016، وهي واحدة من المناطق الأكثر ازدحاما والأكثر شعبية لكونها موطنا للعديد من المعالم السياحية الشهيرة. وعلى الرغم من انخفاض عدد السكان في المدينة، تعتبر زيوريخ أكبر مركز مالي في العالم لكونها مهدا للثقافة المتطورة والحديثة.
ويشتمل مركز المدينة على مزيج نادر من المعالم بطابعه السويسري، حيث يضم ما يزيد عن 50 متحفا وأكثر من 100 صالة فنون وعلامات الموضات والتصاميم العالمية. كما تعد السهرات التي تحيها مدينة زيوريخ من أمتع السهرات بكامل سويسرا.
وتجتذب زيوريخ الضيوف من جميع أنحاء العالم عبر تعدد الثقافات وأنشطة الاستجمام المتنوعة فيها، فالنشاطات الترفيهية تتباين من زيارة إلى ضفاف النهر أو إلى أماكن السباحة على ضفاف البحيرة في قلب المدينة إلى النزهات مشيا على الأقدام بجبل أوتلي برغ.
ويعد الوصول إلى المدينة سهلا سواء عن طريق القطار أو الطائرة أو السيارة الخاصة، إذ يرتبط مطارها الدولي بأكثر من 150 جهة، ولا تبعد محطة السكة الحديدية الرئيسية سوى عشرة دقائق بالقطار عن المطار من موقعها في مركز المدينة بالذات وهي تعتبر محورا مركزيا للسكك الحديدية في أوروبا.
وتعرف زيوريخ بأنها وجهة المتسوقين لأنها في مقدمة الوجهات التي تسوق علامات الموضات العالمية وعلامات المجوهرات والساعات.
واحتلت أديلايد، وهي خامس أكبر المدن الأسترالية، المرتبة الرابعة ضمن قائمة أنظف المدن رغم ما تعرف به من اكتظاظ سكاني، فهي موطن لـ1.3 مليون نسمة.
وتقع أديلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا بالقرب من نهر تورنس حيث معظم سكانها من الشعب الكورني، وهي تعتبر واحدة من أنظف المدن في العالم لكونها توفر بيئة آمنة ونظيفة لسكانها على مدار السنة. ووفقا للتقديرات، يتم إعادة تدوير 85 بالمئة من نفاياتها بنجاح.
وتعد أديلايد مركز بيع الأحجار الكريمة المستخرجة من مناجم جنوب أستراليا في العالم بأسره، وينصح السائح بالتنزه سيرا على الأقدام حتى سلاسل جبال لوفتي التي تعني باللغة العربية “الشامخة”. وللسائح التمتع بمذاقات مختلفة عند التجول في المناطق المشهورة بالمشروبات المحلية مثل باروسا فالي.
أما المدينة الأكثر اخضرارا في العالم وهي فرايبورغ الألمانية والتي تعرف أيضا باسم مدينة الزهور واشتهرت كثيرا في العصور الوسطى وعصر النهضة، فقد جاءت في المرتبة الخامسة كأنظف مدن العالم.
وفرايبورغ باعتبارها المدينة الأكثر اخضرارا في العالم، فلديها العديد من الحدائق والمشاريع الخضراء الأخرى التي تجعل بيئتها آمنة ونظيفة. وهي أيضا المدينة الأكثر شعبية في العالم وأصبحت الوجهة المفضلة للسياح لنظافتها ونقاوة هوائها، إذ أن هيكل مدينة فرايبورغ الجغرافي جعل منها وجهة سياحية مميزة لدى محبي الهدوء والسكينة، بالإضافة إلى الفن المعماري العتيق الذي يشكل نواة السياحة الأساسية في المدينة.
وتشتهر فرايبورغ بزراعة أنواع نادرة من العنب، وتشكل حقول العنب فيها صورة إبداعية جميلة للطبيعة العذراء، بالإضافة إلى أنها مدينة ذات طبيعة خلاّبة تقع جنوب غرب ألمانيا على سفوح الغابة السوداء.
كما وقع اختيار سنغافورة، العاصمة الواقعة في جنوب شرق آسيا، كسادس المدن الأنظف في العالم، وهي واحدة من أكثر المدن تقدما عالميا حيث أن جودة الحياة فيها عالية ومستوى المعيشة رائع والجو صحي ونظيف.
ومثل معظم المدن الحديثة الأخرى، فسنغافورة تتمتع بمعايير مثالية وفعالة للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة حيث اعتاد الناس على اعتماد نمط حياة صحّي باتّباع النظام الدقيق الذي وضعته الحكومة.
وبالإضافة إلى المرتبة التي تبوّأتها ضمن قائمة موقع “آي بي سي نيوز بوينت”، فإنها على رأس الدليل السياحي كأفضل الوجهات السياحية وأكثرها إقبالا من قبل السياح، إذ يتهافت عليها الزوار من كافة أنحاء العالم، لا سيما من الأثرياء والمشاهير. وهي تضم مجموعة من أروع المنتجعات السياحية والفنادق، إلى جانب ما تتحلى به من معالم ببصمات التطور والتكنولوجيا.
ويعتبر الكثيرون مدينة سنغافورة وجهة مثالية للعائلات والأزواج والشباب لتمضية عطلهم بها والاستمتاع بكل ما توفّره من أنشطة ترفيهية.
ومن أنسب الأوقات لزيارة هذه المدينة الأشهر الممتدة بين ديسمبر ومارس، نظرا لمناخها المداري الجاف شتاء.
وفي المرتبة السابعة تأتي مدينة كوبي في اليابان باعتبارها البلد الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم للتقدم التكنولوجي والحفاظ على جو نظيف. فنظام إدارة النفايات والتحسين المستمر للتدابير الحكومية أعطى اليابان ما يكفي لإضافتها في قائمة البلدان التي تقوم بمجهود من أجل بيئة نظيفة عالميا.
ومدينة كوبي هي عاصمة محافظة هيوغو، وهي واحدة من أكبر عشر مدن في اليابان وتقع بين البحر وسلسلة جبال روكو وتعتبر واحدة من المدن اليابانية الأكثر جاذبية ومن الأفضل جمالا وجذبا للسياح.
وتمتلك هذه المدينة أهم موانئ اليابان حيث أن موانئها من أول الموانئ التي افتتحت للتجارة الخارجية في القرن التاسع عشر إلى جانب العديد من الموانئ الأخرى الهامة.
ستوكهولم العاصمة والمركز الثقافي والاقتصادي والسياسي للسويد هي ثامن أنظف المدن في العالم، وذلك بسبب آلية النقل لتجنب التلوث والتقليل من استهلاك الوقود. ويسكن المدينة أكثر من 3.4 ملايين نسمة، لكن تدابير الحكومة لمنع التلوث ودعم المواطنين لها هو ما يجعل هذه المدينة تتمتع ببيئة نظيفة وخلابة.
وتتكون عاصمة السويد من 14 جزيرة يربطها 50 جسرا، إلى جانب أنها تضم عددا كبيرا من المعالم والأبنية الهامة، كما يوجد بالمدينة ما يفوق الـ30 متحفا منها “سفينة فاسا الحربية” التي تعود إلى القرن الـ17.
ويسهل التنقل في ستوكهولم باستخدام الدراجات وسيارات الأجرة والسيارات الخاصة والقوارب، علما وأن المدينة تمتلك نظام مواصلات عمومية متميزة تضم القطارات والحافلات وقطارات الأنفاق. الهواء الجميل أو النسيم العليل معان تجمعها مفردة واحدة هي العاصمة النمساوية فيينا الواقعة في القسم الشمالي الشرقي من البلاد، وعلى الرغم من أنها أكبر مدن النمسا وعدد السكان فيها يتجاوز الـ1.8 مليون نسمة، إلا أن تقنيات إدارة النفايات متطورة جدا والجهود التعاونية المشتركة بين الحكومة والشعب يجعلها تاسع أنظف المدن في العالم.
وتعد أفضل وسيلة للحصول على إطلالة رائعة بمدينة فيينا الركوب على عجلة فيريس العظمى، بالإضافة إلى أن هذه الوجهة السياحية مناسبة كثيرا لاستقبال العائلات، إذ أن الكثير من المتاحف تضع برامج خاصة للأطفال.
وهناك في قصر شونبرون وفي حديقة حيوان شونبرون عجائب شيقة وجاذبة لجميع أفراد الأسرة، فعلى سبيل المثال يمنح قصر شونبرون الأطفال فرصة الاطلاع عن قرب على الحياة السابقة لأطفال القيصر، بالإضافة إلى أن الأطفال سيمضون وقتا ممتعا بارتداء ملابس الأمراء أو الأميرات، وسيمكنهم هذا من استخدام مخيلتهم لنسج لحظات تعيش في ذاكرتهم للأبد.
وتذيلت قائمة أنظف المدن في العالم لـ2016 أوسلو عاصمة النرويج وأكبر مدنها من حيث عدد السكان، وهي أيضا المركز الاقتصادي والحكومي في البلاد، وتعتبر مركزا للتجارة العامة النرويجية والبنوك والقطاع الصناعي.
هذه المدينة التاريخية غنية بالثقافة والتقاليد وغيرها الكثير من المعالم الحضارية، وإحدى أبرز مميزات هذه المدينة هو الأجواء النظيفة وغير الملوثة التي تضعها على قائمة أنظف المدن في العالم لهذه السنة.
وتعتبر أوسلو مصدر جذب سياحي كبير من حيث المتنزهات والمتاحف والعديد من الأماكن الجميلة التي تجمع بين حياة المدينة وبين إمكانية التعايش مع الطبيعة في الهواء الطلق. تغطي مدينة أوسلو الغابات والأحراج فهي تستلقي بين الغابات ورأس خليجها البحري الكبير (البالغ طوله 100 كلم) على السّاحل الجنوبيّ الشّرقيّ للنرويج.