الطيران الروسي يرتكب مجزرة راح ضحيتها نحو 30 مدنيًا في الرقّة

ما زالت “داعش” هي الذريعة، في قتل ممنهج تنفذّه القاذفات الجوية الروسية مختلفة الأنواع، التي ترمي بقذائفها مختلفة الفتك على رؤوس المدنيين في مناطق خارجة عن سيطرة حليف الدب الروسي، بشار الأسد.

و لا تعدو الرقة كونها إحدى الساحات المستهدفة بالمطلق، بما فيها من أطفال و شيوخ و نساء و رجال مدنيين لا يريدون من الحياة إلا إطعام أطفالهم و من شاب من أهليهم، في حرب طاحنة تحمّلوا عبأها الأكبر، في ظلّ غطرسة نظام سلطوي مستبدّ رأسه الأسد، خلفته “دولة إسلاميّة” حشدت دول الكون ضدّها لتحوّل مناطق سيطرتها إلى رماد.

و أفاد ناشطون ميدانيون في مدينة الرقة صباح اليوم الخميس 11 آب/أغسطس 2016 بأنّ طائرات حربية روسيّة نفذت أكثر من 5 غارات جوية على أحياء سكنيّة مأهولة في المدينة، ما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

و قال اناشط الإعلامي “أبو جاد”، لموقع مرآة سوريا إنّ سربًا من الطائرات الروسية نفذ عدة غارات جويّة على أحياء مدينة الرقة، شملت محيط الفرقة 17، و صالة التاج في منطقة الكراجات، وقرب مقر أمن الدولة، و منطقة الفروسية، أدت إلى مقتل نحو 30 مدنيًا، و جرح 60 آخرين.

و أشار الناشط الذي طلب ذكر لقبه دون كشف هويته لأسباب أمنيّة، إلى أنّ إحدى الغارات الجوية استهدفت محطة ضخ المياه في منطقة “الكسرات” ما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم أحياء المدينة.

و أفادت صفحة “الرقة تذبح بصمت”، بأنّ عددًا من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، منوهة إلى وجود عالقين مصابين تحت أنقاض المنازل في الأحياء المستهدفة.

و تأتي هذه الغارات بعد يوم واحد من غارات مماثلة أوقعت عددًا من الضحايا و الجرحى، في ظل صعوبة تعامل كوادر الإسعاف مع الحالات و نقلها من أماكن القصف إلى النقاط الطبية بفعل استمرار تحليق الطيران الحربي لرصد أي حركة تعقب القصف.

بدورها، اعترفت روسيا باستهدافها لمدينة الرقة صباح اليوم، و قال بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية إنّ 6 قاذفات روسية من نوع “تي يو-22 ام 3” نفذت 6 غارات جوية على مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الرقة.

و لم يشر البيان إلى المجزرة التي خلّفتها هذه الغارات.

أضف تعليق