نفذت طائرات حربية روسية سلسلة من الغارات المتتالية بالصواريخ الفراغية، طالت عدداً من الأحياء السكنية في قلب مدينة إدلب ظهر اليوم الأربعاء 17 آب/أغسطس 2016، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وأكد مراسل مرآة سوريا في إدلب “أحمد الخطيب” أن 24 شخصاً قتلوا، كحصيلة أولية، بينهم خمسة أطفال وثلاث نساء، في حين جاوزت أعداد الجرحى الثلاثين.
وقال مراسلنا إن الغارات طالت منطقة دوار الكرة ومسجد الفرقان، بالإضافة لمحيط العيادات الشاملة وكراج البولمان، مشيراً إلى ازدحام هذه المنطقة عادة بالمارة، خصوصاً في ساعات الظهيرة.
كما نقل مراسلنا عن مصادر طبية داخل المدينة، ترجيحها ارتفاع أعداد الضحايا، نظراً لوجود حالات حرجة في صفوف المصابين، واستمرار فرق الدفاع المدني في رفع الأنقاض، وانتشال القتلى والجرحى.
وبث ناشطون ميدانيون مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر أشلاءً متناثرة، واحتراق عددٍ من السيارات، بالإضافة لمشاهد من الدمار الذي لحق بالأبنية السكنية.
يذكر أن فصائل “جيش الفتح” قد أعلنت قبل أشهر عن مغادرتها لكافة مقراتها في إدلب، وسحبها كافة المظاهر العسكرية منها، عقب أشهر من طرد قوات النظام منها، وذلك بغية تحييدها عن الصراع، لكن قوات النظام وحلفائها الروس، واصلوا استهداف المدينة، فيما وصفه مراقبون بسياسة انتقام أعمى.