تظاهر المئات من المدنيين اليوم، أمام مساجد بلدات ريف درعا المحرر، بعد صلاة الجمعة، مطالبين بتحييد القادة العملاء عن إدارة عمليات الجيش الحر في المحافظة.
و قال أحمد الغانم، مراسل مرآة سوريا في درعا، إنّ معظم بلدات و قرى محافظة درعا المحررة شهدت مظاهرات كبيرة بعد خروج المصلين من صلاة الجمعة.
و هتف المتظاهرون ضد قادة المعارضة في المحافظة، و وصفوهم بـ “العملاء”، و “المرتزقة”، و “عبدة الدولار”.
و تأتي هذه المظاهرات على خلفية الاتفاق الذي أبرم في مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، و الذي ينص على إخراج مقاتلي المعارضة منها بالسلاح الخفيف إلى مناطق محررة في الشمال السوري.
و قام ثوار داريا منذ بداية الثورة السورية، و منعوا جيش الأسد من دخول المدينة، ما أجبره على إطباق حصار خانق عليها، و تكثيف حملاته العسكرية و استخدام سياسة الأرض المحروقة عن طريق عشرات البراميل المتفجرة التي تتساقط يوميًا على أحيائها السكنية.
و يحمّل ناشطو الثورة السورية الفصائل العسكرية في درعا مسؤولية ما آل إليه حال مدينة داريا، حيث أطلقوا في فترات سابقة عشرات المعارك التي تحمل شعارات كبيرة، دون أن تستمر أكثر من بضع أيام أو بضع ساعات، دون تحقيق أي هدف يذكر.
و يقول أحد المدنيين الذين شاركوا في هذه المظاهرات:”لو أطلق ثوار درعا معركة واحدة كبيرة فقط، و التزموا بها حتى تحقيق أهدافها، لكانت المناطق المحررة تمتد من الحدود الأردنية و حتى ما بعد داريا”.
و يتابع بالقول:”قادتنا عبدوا الدولار و اليورو، و حنوا ظهورهم لقيادة غرفة الموك، فوجهتهم نحو النوم و الأكل فقط، حتى نسوا الثورة السورية، بل أصحبوا من أعدائها”.
و عبر المتظاهرون عن وقوفهم إلى جانب أهالي داراي وثوارها.
و قال “عقبة الزوباني”، عضو المركز الإعلامي في بلدة اليادودة لموقع “مرآة سوريا”:”إنّ أهالي البلدة خرجوا اليوم بمظاهرة نددت بخذلان الفصائل العسكرةي في درعا لمدينة داريا المحاصرة، و دعت المقاتلين إلى العودة إلى رشدهم”، بحسب وصفه.