أنهى فريق عمل لقاح سوريا، الجولة الثانية من حملة اللقاح الروتيني في الشمال السوري.
و ترافقت الحملة التي بدأت في الثالث عشر من شهر آب/أغسطس الجاري، مع حملة قصف دمويّة قام بها الطيران السوري، و حليفه الروسي على المناطق المحررة في محافظتي إدلب و حلب.
و استهدفت حملة التلقيح الأطفال من عمر يوم إلى 5 سنوات، و قدمت ثلاثة لقاحات: لقاح الشلل الفموي، و لقاح الشلل العضلي، و لقاح الشلل الخماسي.
و يقوم على تنفيذ الحملة فريق لقاح سوريا، و منظمة الصحة.
و اضطر فريق العمل إلى استحداث نقاط تلقيح في أطراف المدن و البلدات التي تتعرض للقصف، ما أدى إلى صعوبات بالغة لأهالي الأطفال في الوصول إلى المراكز.
كما اضطرت الكوادر الإدارية في فريق العمل إلى متابعة الحملة من الأراضي الزراعية في بعض الأحيان.
و تعرضت مدينة إدلب لغارتين جويتين أثناء عمل فريق اللقاح في المدينة، ما أدى إلى توقف الحملة فيها، و في بعض البلدات التي تتعرض للقصف بشكل كثيف.
و يقول الدكتور إبراهيم مشرف الحملة في ريف حلب الغربي:”اضطررنا لإيقاف الحملة بسبب استهداف النقاط الطبية و المراكز الصحية و تجمعات المدنيين و الأطفال”.
و يضيف:”في ريف حلب الغربي ما يقارب 80 ألف طفل بحاجة إلى اللقاح، و نظام الأسد يحاول بشكل حثيث منع تلقيح هؤلاء الأطفال من خلال استهداف المراكز الطبية”.
و وجه الدكتور إبراهيم نداءً للدول التي تؤثر على النظام للضغط عليه لأجل إيقاف القصف، كي تتمكن فرق اللقاح من تلقيح جميع الأطفال في المناطق المحررة.